بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
فشل مجلس ديربورن هايتس البلدي –الثلاثاء الماضي– في اختيار أحد المرشحين الأربعة لملء المقعد الذي شغر باستقالة العضو السابقة ليزا هيكس–كلايتون، بعد فوزها بسباق خزانة البلدية في انتخابات الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وخلال الاجتماع الذي عقد عبر تطبيق «زووم»، أجرى الأعضاء مقابلات مع أربعة متقدمين للمنصب، تمحورت حول كفاءاتهم ودوافعهم لشغل المنصب الشاغر، وهم: زهير عبد الحق، مو بيضون، وليام زورينكو، ونانسي باير.
ولم ينجح المجلس –الذي يدير أعماله ستة أعضاء منذ أكثر من شهر– بتعيين «العضو السابع»، بسبب تعادل التصويت بين المرشحين العربييَن: أمين الخزانة السابق زهير عبد الحق والناشط مو بيضون الذي كان أفضل الخاسرين في الانتخابات الأخيرة لعضوية المجلس البلدي الذي يضم سبعة مقاعد.
وخلال المقابلات، وصف العضو راي موسكات بشكل استباقي عبد الحق كـ«عضو في المجلس»، قائلاً: «عضو المجلس، زهير، ما هو أهم ما يحدث في المدينة، اليوم، برأيك؟».
وفي معرض إجابته، أشار عبد الحق إلى أنه واظب على الدوام بمطالبة رئيس البلدية دان باليتكو على الاجتماع مع الأعضاء الجدد في المجلس البلدي، للتعرف عليهم وعلى أفكارهم، دون جدوى، لافتاً إلى انعدام الثقة بين المجلس وإدارة البلدية، مما «يكلف دافعي الضرائب مئات آلاف الدولارات الإضافية».
وكان عبد الحق في طليعة المؤيدين للعضو موسكات في فتح ملف السجلات المالية ببلدية ديربورن هايتس، واتهام رئيس البلدية دان باليتكو بإساءة استخدام 1.4 مليون دولار من «الصندوق الحكومي والتثقيفي العام» PEG، وهو ما أدى إلى نشوب نزاع سياسي وقضائي مستحكم، بين غالبية الأعضاء وبين رئيس البلدية، منذ نحو عشرين شهراً.
ورداً على سؤال العضو بوب كونستان حول مكان إقامة عبد الحق، وحول الأسباب التي توجب تعيينه عضواً في المجلس، أجاب الناشط اللبناني الأصل، بالقول: «أنت محام، صحيح؟ وإذن أنت تعلم أن مكان إقامتك هو المكان الذي تبيت فيه»، مشيراً إلى أنه يمتلك منزلاً في ديربورن هايتس منذ 28 عاماً.
وفي سياق رده على أسئلة الأعضاء، أكد بيضون أن أي قرار سيتخذه سيصب في مصلحة السكان، في حال تم اختياره لعضوية المجلس. وقال: «لست متحالفاً مع أحد، ولن ألتزم إلا بمصالح السكان».
ولما سأله العضو بيل بزي عن مدى انخراطه في شؤون المجلس، أجاب بيضون: «ليس بالقدر الذي أتمناه، كوني قد تزوجت مؤخراً، واشتريت منزلاً أقوم بتجديده، إضافة لافتتاحي مشروعاً تجارياً في الآونة الأخيرة، لذلك لم تكن مشاركاتي بالقدر الذي أطمح فيه».
بيضون الذي خاض الانتخابات الأخيرة لمجلس ديربورن هايتس البلدي، وخسر السباق بفارق 100 صوت تقريباً، أكد –أيضاً– أنه ليس المرشح «الأكثر دراية بشؤون المجلس»، لكنه وصف نفسه بأنه «سريع التعلم»، وأنه سيسلك «الطريق الأنسب لخدمة سكان المدينة بشرائحهم المتنوعة».
من جانبها، أكدت المتقدمة، نانسي باير، أن تعيينها سيساهم في تهدئة الأجواء المشحونة في أروقة بلدية ديربورن هايتس، وقالت: «أعيش في ديربورن هايتس منذ عام 1964، ولقد بقيت على اتصال واهتمام بالمدينة، حتى في فترات إقامتي خارج الولاية».
براير التي ترأس «الجمعية الأهلية لجنوب ديربورن هايتس»، وتشغل عضوية «لجنة المرأة» و«لجنة كوريدور فان بورن التجاري»، أوضحت أن هدفها الرئيسي سيكون «العمل مع الأعضاء على تطبيق ميثاق المدينة»، في حال وقع الاختيار عليها لشغل المقعد الشاغر في المجلس.
المتقدم الرابع وليام زورينكو الذي يقيم في ديربورن هايتس منذ عامين، أشار إلى أن عائلته اختارت ديربورن هايتس لكي تعيش فيها، وفضلتها على المدن الأخرى، وقال: «لقد اخترنا هذه المدينة لأنها مناسبة للإقامة، وقد سعدنا بخدماتها العامة، وانخفاض ضرائبها العقارية».
وحول انخراطه في شؤون المجلس، أوضح زورينكو أنه يتابع أخبار المدينة عبر وسائل الإعلام المحلية، لافتاً إلى أنه لا يمتلك صلات مباشرة مع أي من المسؤولين البلديين.
وبعد انتهاء المقابلات مع المتقدمين الأربعة، صوّت الأعضاء وينسل وموسكات وبزي لصالح عبد الحق، فيما صوّت الأعضاء كونستان وعبد الله وماكسويل لصالح بيضون، ما حال دون اختيار «العضو السابع» بسبب تعادل الأصوات.
وأكدت رئيسة المجلس، دينيز مالينوسكي–ماكسويل أنها تعرضت للتهديد والبلطجة من قبل أحد زملائها لكي تعطي صوتها لمتقدم معيّن، مستدركة بالقول: «ولكنني رفضت الخضوع لتلك الضغوط».
وقالت ماكسويل: «لقد تلقيت الكثير من المكالمات والرسائل النصية والرسائل الإلكترونية، في هذا الخصوص، وإحدى الرسائل يمكن وصفها بأنها مخالفة لـ«قانون الاجتماعات المفتوحة»، في حال لم أقم بالرد عليها».
وأضافت: «لقد هُددت وتعرضت للبلطجة، في شأن لمن يجب أن أعطي صوتي، أنا راشدة، وأقدر السيد عبد الحق من أعماق قلبي، ولكن الأمر لا يتعلق بالصداقة».
وأكدت أنها صوتت لصالح بيضون، لأنه المتقدم الذي حاز على دعم سكان المدينة، في إشارة إلى خوضه لانتخابات المجلس السابقة، والتي حل فيها بالمرتبة الخامسة بين 11 مرشحاً.
وختمت بالقول: «لست سعيدة بالرسائل والاتصالات التي وردتني، وإنني أشعر بخيبة الأمل من جراء ذلك».
Leave a Reply