ديربورن – خاص «صدى الوطن»
صوت مجلس الطلاب المنتخب في جامعة ميشيغن في ديربورن الأسبوع الماضي، على تشكيل لجنة مراقبة لدراسة وجهة الاستثمارات من أموال صندوق الجامعة التي يشوبها علامات استفهام عديدة. أستاذ الفلسفة ديفيد سكربينا كان تحدث في اجتماع سابق مع مجلس الطلاب عقد في 3 شباط (فبراير)، قال فيه أن قيمة الأصول الجامعية تصل إلى ستة مليارات دولار وأن 20 مليون دولار على الأقل تم توظيفها في القطاع الدفاعي والعسكري، بما في ذلك مؤسسات تبيع الأسلحة والأنظمة العسكرية لإسرائيل قامت باستخدامها ضد الأهداف المدنية. وتابع سكربينا «نحن نحقق أرباحاً من بيع أسلحة تستخدم لقتل الناس في فلسطين. وهذا شيء مقيت».يشار إلى أن مجلس أمناء جامعة ميشيغن صادق على قرار عام 1978 جاء فيه انه في حال أثيرت مسائل أخلاقية حول الاستثمارات، فسيعين حينها لجنة استشارية لجمع المعلومات والخروج بتوصيات» وأضاف سكربينا «فعلنا هذا في جنوب افريقيا».وقال إنه في خلال عام من تشكيلنا للجان رسمية في جنوب إفريقيا العنصرية عام 1978، وأخرى بشأن شركات التبغ عام 2000، قامت الجامعة ببيع أسهمها المثيرة للجدل. «كانت تلك عملية ناجحة وكانت مثالاً جيداً الناحية الأخلاقية».وقد أثارت كلمة سكربينا نقاشاً حاداً وساخناً ما دعا عضو المجلس الطلابي في الاجتماع اللاحق محمد شري إلى تقديم اقتراح بالتصويت على تشكيل لجنة تمهيدية لبحث الاستثمارات من مؤسسات لها يد في المساس بالحقوق الانسانية في أرجاء العالم، على أن يتم تعيين هذه اللجنة من رئيس المجلس الطلابي علي بيضون، لتقوم بمهامها وتوصي باتخاذ اجراءات لاحقة.وحين سئل سكربينا عن السبب وراء تركيزه على القضية الفلسطينية، قال إن الجامعة تحقق أرباحاً من صناعة الحرب هناك على وجه الخصوص وإن المساس بالحقوق المدنية في هذه المنطقة فاضح. وكانت قرارات المجلس الطلابي مررت ثلاث مرات في جامعة ميشيغن في ديربورن لناحية سحب استثمارات من شركات تمد إسرائيل بالسلاح وكان ذلك في الأعوام 2005 و2006 و2007، ومثل تلك القرارات نجحت في جامعة فلنت، لكنها باءت بالفشل في جامعة آناربر.وقال سكربينا إن المقررات السنوية والضغط على مسؤولي الجامعة الكبار من خلال أنشطة الطلبة ومساهمة الكليات ربما يكون له أثراً على مدى الوقت، مضيفاً «لو استطعنا تشكيل سجل مستمر من المعارضة الأخلاقية، هذا سيضع ضغطاً، ويبعث برسالة بعدم المضي في استثمارات غير أخلاقية، المهم هو قرع الجرس على مدار الوقت».وقال «توصلت أنا ومجموعة أساتذة في الماضي إلى مجلس الأمناء بهدف تشكيل لجنة مراقبة على الاستثمارات، لكن محاولتنا لم تلق أذنا صاغية. فهناك اثنان من مجلس الأمناء يهوديان أميركيان اعتبرا الأمر مسألة معادية للسامية، وبالطبع هي ليست كذلك».وقال سكربينا إنه مستعد بدعم من الطلاب أن يتحدث مرة أخرى مع مجلس الأمناء في هذا الشأن. واعتبر سكربينا أن معارضة الأمناء ورئيسة الجامعة سوكولمان نابعة من خوفهم من الجالية اليهودية. على عكس ذلك كان كونغرس المؤسسات العربية الأميركية بعث برسالة إلى مسؤولي الجامعة يناشدهم فيها بإعادة النظر في استثمارات الجامعة التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.وقالت عضوة المجلس الطلابي زينب صباغ «أريد أن أعرف أين تذهب الأموال التي أدفعها؟» وأضافت «لو كانت تذهب لشراء قنبلة فلسطينية تقتل طفلاً إسرائيلياً فأنا أعارض ذلك أيضاً»، فيما قالت الطالبة داون دوج «القتل والدفاع عن النفس مسألة بحاجة إلى تفسير، وهي مقرر لها إلقاء كلمة في إجتماع 17 شباط سوف تدافع فيها عن إسرائيل».وبينما اعتبر رئيس المجلس الطلابي علي بيضون أنه مع سحب الاستثمارات المشبوهة، إلا أنه أقر بأحقية الآخرين في الاختلاف مع وجهة نظره. الطالب جميل خوجة قال إنه غير مستعد لتصنع طائرة «أف 16» وهي التي قامت بقتل 1300 فلسطيني في غزة، وأضاف هناك استثمارات أخرى يمكن المساهمة فيها تجعلنا ننام قريري العين.
Leave a Reply