بريانا غازورسكي – «صدى الوطن»
أصدر مجلس كريستوود التربوي بمدينة ديربورن هايتس، في اجتماعه الأخير، قراراً بتوبيخ عضو المجلس سلوى فواز لاشتباكها في مشادات لفظية وكلامية مع زميلتها العضو ناديا بري، في واقعتين منفصلتين، في شهري حزيران (يونيو) وآب (أغسطس) المنصرمين.
وأشار القرار الذي تُلي خلال الاجتماع الدوري للمجلس، في 14 أيلول (سبتمبر) الجاري، إلى أن فواز «انخرطت بمشاركة آخرين، بينهم طلاب بمنطقة كريستوود التعليمية، في مشادة لفظية واحتكاكات جسدية مع بري، في 15 حزيران (يونيو) الماضي، ما أسفر عن استدعاء الشرطة التي فتحت تحقيقاً في الحادثة.
وأضاف قرار التوبيخ أن «فواز قامت في 3 أغسطس الماضي بدفع بري عمداً، وبدون أن يستفزها أحد، ثم صرخت بوجه بري»، لافتاً إلى أن الحادثة وقعت على مرأى عدد من المسؤولين في منطقة كريستوود التعليمية.
وكان العضو إدواردو غارسيا قد تقدم بمشروع قرار التوبيخ الذي نال دعم العضو سو كامينسكي، وتم تمريره بموافقة ستة أعضاء، مقابل اعتراض فواز التي صوتت ضد القرار. ووصف غارسيا سلوك فواز بأنه يتعارض مع مبادئ مجلس كريستوود التربوي، وقال إن سلوكها في هذين الحادثين المنفصلين «مخالف للمعايير التي يتوسمها المجلس في أعضائه»، مضيفاً أن قواعد سلوك الأعضاء تتضمن المحافظة على مصلحة الطلاب في المقام الأول، وأنها تتطلب الالتزام بإقامة علاقات عمل جيدة بين جميع الأعضاء، فضلاً عن أنها تملي عليهم أن يتعاملوا مع بعضهم البعض باحترام وكرامة.
وأشار غارسيا إلى أن سلوك فواز قد «أضر بعلاقة العمل بين أعضاء المجلس، كما أساء لسمعتهم»، منوهاً بأن المجلس «وجد بأن فواز تجاهلت مسؤولياتها كعضو، لاسيما مسؤوليتها في الامتثال لسياسة المجلس». وقال: «لقد فشلت في توقع التأثير السلبي المحتمل لسلوكها على سمعة وعمل المجلس التربوي والمنطقة التعليمية».
وأضاف غارسيا: «يعتبر هذا القرار توبيخاً على تصرفاتها كعضو في مجلس كريستوود التربوي».
وخلال الجلسة، أعربت فواز عن صدمتها من القرار، وقالت: «أود أن أعرف أين حدثت تلك المناقشات التي أفضت إلى هذا القرار»، متسائلة عن سبب عدم إبلاغها بالمسألة قبل طرح القرار على المجلس.
بدورها، ردت رئيسة المجلس، دونا أنسينك، بأن العديد من الأعضاء تواصلوا مع فواز بشكل مباشر قبل إصدار قرار التوبيخ، مشيرة إلى أن العضو العربية الأميركية كانت تأمل في أن تتحسن الأمور من تلقاء نفسها.
وقالت: «أكثر من مرة، جاءت إلي السيدة بري وطالبت بإصدار قرار التوبيخ، ولكنني تجنبت ذلك في البداية، على أمل أن تنجح المحادثات وتتحسن الأمور، وعندما بدا لي أن الأمور تتصاعد، لم يكن لدي خيار آخر».
وأكدت فواز أنها لا توافق على ادعاءات بري، وأنها لن تتحدث حول ما جرى في 15 يونيو «لأن تلك الحادثة ما تزال قيد التحقيق»، وقالت: «لا يمكنني التعليق على هذه الحادثة بالذات، ومع ذلك، فأنا لا استطيع أن أصدق بأن الأعضاء قاموا بهذا الأمر فيما بينهم، ولم يعلمني أحد بما يجري»، لافتة إلى أنها ستقوم بالاتصال مع محاميها في هذا الشأن.
وامتنعت فواز عن الإدلاء بأية تعليقات لـ«صدى الوطن» حول قرار التوبيخ، مكتفية بالقول: «حالياً، لا يمكنني التعليق على ما حدث».
والجدير بالذكر، أن فواز وبري هما العضوان العربيان الوحيدان في المجلس المكون من سبعة أعضاء والذي يشرف على مدارس كريستوود العامة في الأحياء الوسطى والشمالية من مدينة ديربورن هايتس.
Leave a Reply