ديربورن هايتس – لم تسهم وفاة رئيس بلدية ديربورن هايتس دان باليتكو أواخر الشهر المنصرم، في تبريد الانقسام الحاد بين أعضاء المجلس البلدي، بل يمكن القول إنها زادته تعقيداً. فقد عجز المجلس –يوم الثلاثاء الماضي– للمرة الرابعة في ملء المقعد الشاغر فيه، منذ فوز العضو السابقة ليزا هيكس–كلايتون بمنصب أمينة خزانة المدينة في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بينما سيباشر الأعضاء الستة ، خلال الأسبوع القادم مهمة أكثر تعقيداً لاختيار رئيس مؤقت للبلدية، لاستكمال ولاية الراحل باليتكو إلى حين إجراء الانتخابات في نوفمبر القادم، وسط تنافس بين خمسة مرشحين لشغل المنصب.
وبحسب ميثاق ديربورن هايتس، تتولى رئيسة المجلس البلدي، دينيز مالينوسكي–ماكسويل، مهام باليتكو بالوكالة إلى حين تعيين خلف له.
المقعد السابع
يستمر الانقسام الحاد بين الأعضاء الستة، حول تسمية «العضو السابع» في مجلس المدينة المكون من سبعة مقاعد، حيث يصرّ الأعضاء بيل بزي وراي موسكات وتوم وينسل على تعيين أمين الخزانة السابق زهير عبد الحق، فيما يؤيد الأعضاء دايف عبد الله وبوب كونستان ودينيز ماكسويل، تسمية المرشح السابق لعضوية المجلس، مو بيضون، الذي حلّ أول الخاسرين في الانتخابات الأخيرة.
وعندما طُولب الأعضاء بتبرير تمسكهم بالتصويت لأحد المرشحين، مما يحول دون اختيار أحدهما، عزا مؤيدو بيضون أهمية تعيينه في المنصب الشاغر، إلى النتائج المتقدمة التي حققها في انتخابات الثالث من نوفمبر الماضي، إضافة إلى كونه ممثلاً للشرائح الشبابية في المدينة.
أما داعمو عبد الحق، فقد برروا تأييده بسبب مثابرته على حضور اجتماعات المجلس خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى معرفته العميقة بحكومة المدينة، وجهوده في تشجيع السكان على التصويت لإقرار مقترحات سندات الدين خلال الانتخابات المحلية.
وحثّ عضو المجلس دايف عبد الله زملاءه على اختيار «العضو السابع» في أسرع وقت، لافتاً إلى أن وجود عدد زوجي من الأعضاء سيؤدي حتماً إلى «تعادل غير مثمر في الأصوات»، بحسب تعبيره، مضيفاً أن الأجواء المسممة تعطّل الكثير من المسؤوليات المناطة بمجلس البلدية.
رئاسة البلدية
في موضوع رئاسة البلدية، حثّ عضو المجلس، راي موسكات –خلال اجتماع الثلاثاء الماضي– على التعجيل بإجراءات تعيين رئيس جديد للبلدية، بينما فضّل غالبية الأعضاء التروي في العملية نظراً لأهمية القرار الذي سيتخذ بهذا الشأن، لافتين إلى ضرورة إتاحة الفرصة لإجراء مقابلات علنية مع جميع المتقدمين لشغل المنصب.
وتمت الإشارة –خلال الاجتماع– إلى أن المسؤولية تقع على كاهل أعضاء المجلس، بوصفهم مسؤولين منتخبين، في ملء المناصب الشاغرة، تفادياً لإجراء انتخابات مبكرة تفوق كلفتها 50 ألف دولار، لتعيين رئيس مؤقت للبلدية حتى نهاية العام الحالي.
وتضمنت لائحة المتقدمين لشغل منصب رئيس البلدية، كلاً من عضوي المجلس بيل بزي ودينيز ماكسويل، إضافة إلى رئيسة الموظفين في البلدية كريستينا لاسلو، وعضو مجلس مفوضي مقاطعة وين ديفيد كينيزيك، وكذلك أنتوني كاميليري.
ووافق المجلس على عقد مقابلات عبر الإنترنت مع المتقدمين للمنصب يوم 25 كانون الثاني (يناير) الجاري، ابتداء من الساعة الخامسة مساء.كما حدد المجلس موعداً لـ«جلسة دراسية» في 26 يناير، الساعة السادسة مساء، قبيل انعقاد المجلس عند السابعة.
ووفقاً لميثاق ديربورن هايتس، تتولى –حالياً– ماكسويل مهام إدارة البلدية، ريثما يتم تعيين رئيس بلدية جديد.
وينص ميثاق المدينة على أن رئيس المجلس البلدي يتولى مهام رئيس البلدية في حال وفاته أو إعاقته، شريطة ألا يتمتع باستخدام حق النقض، أو سلطة عزل مدراء أو رؤساء الأقسام، ما لم يمض 30 يوماً متتالياً في المنصب.
كما ينص الميثاق، على أن ملء شواغر المناصب الانتخابية يجب أن يتم عن طريق التعيين بأغلبية أعضاء المجلس، لاختيار شخص مؤهل يشغل المنصب لأقرب انتخابات عامة، محلية أو وطنية.
Leave a Reply