ديترويت – صوت مجلس مفوضي مقاطعة وين، الأسبوع الماضي، لصالح قرار يحثّ حكومة ولاية ميشيغن على فرض قيود أكثر صرامة على الألعاب النارية، بعد حالة الفوضى والرعب التي شهدها بعض مدن المقاطعة خلال احتفالات الرابع من تموز (يوليو) الجاري، ولاسيما في ديربورن.
وأجمع أعضاء المجلس المكون من 15 عضواً على ضرورة العودة إلى قيود المفرقعات النارية التي كانت سارية قبل نحو عقد من الزمن، قبل أن يقوم الحاكم الجمهوري السابق ريك سنايد بتوقيع قانون يتيح استخدام المفرقعات الثقيلة على نطاق واسع خلال الاحتفالات بالأعياد الوطنية والدينية.
وجاء قرار المجلس الذي طالب حكومة الولاية «بتخفيف الصدمة عن قدامى المحاربين العسكريين وغيرهم»، بعد جلسة استماع تحدث خلالها عدد من المواطنين المنزعجين من فوضى المفرقعات النارية التي تستمر حتى وقت متأخر من الليل وتقلق راحة السكان وحيواناتهم الأليفة.
وعلى سبيل المثال، لم يتوقف إطلاق المفرقعات النارية في مدينة ديربورن من 28 حزيران (يونيو) الماضي حتى يوم الرابع من يوليو، بسبب توالي عيد الأضحى المبارك وعيد الاستقلال الأميركي، مما حوّل شوارع المدينة خلال ساعات الليل إلى ما يشبه «ساحة حرب».
وخلال فترة المداخلات، قال جوناثان فيريرا، وهو من سكان ديربورن: «في الليل، يجب أن تتمكن من النوم، ولا ينبغي السماح بإطلاق المفرقعات النارية بعد الساحة الحادية عشرة ليلاً».
وأردف فيريرا أن الألعاب النارية الصاخبة دفعته إلى سهر الليالي وسط هلع كلابه الثلاثة التي كانت تنبح مذعورة وتختبىء تحت سريره طوال الليل.
ورغم تصويته لصالح تشديد القانون، قال عضو مجلس مفوضية مقاطعة وين عن ديربورن، سام بيضون: أنا لست ضد استخدام الألعاب النارية. وأريد أن يكون ذلك واضحاً تماماً، لكنني أودّ أن يكون استخدام الألعاب النارية في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة».
وقال بيضون «تسمع دوي انفجارات كثيرة تسبب صدمة لكثير من الناس الذين لا يستطيعون الجلوس في الخارج للاستمتاع بأمسياتهم».
ووفقاً لمسؤولين في شرطة ديربورن، تلقت الدائرة نحو 50 شكوى تتعلق بإطلاق المفرقعات النارية في ليلة عيد الاستقلال وحدها، هذا عدا عن اضطرار السائقين إلى القيادة بحذر شديد لتفادي الانفجارات المفاجئة التي توالت داخل الأحياء حتى ما بعد منتصف الليل.
وفي تعليقه على قرار مجلس المفوضين، قال السناتور الجمهوري في مجلس شيوخ ميشيغن، جو بيبلينو (عن مونرو)، إن الولاية لديها القدرة على العودة إلى قانون المفرقعات النارية السابق، «غير أن إنفاذ القانون سيقع على عاتق مكاتب الادعاء العام المحلية»، لافتاً إلى أن حظر المفرقعات الثقيلة، كما كان الأمر عليها سابقاً، «سيفقد ولايتنا الكثير من الأموال التي ستذهب إلى ولاية أوهايو المجاورة».
وأوضح بيبلينو أن المشكلة ليست بسبب الأشخاص العاديين الذين يشترون الألعاب النارية بل هي ناتجة عن السلوكيات المتهورة لبعض الأفراد، مشيراً إلى أن التراجع عن القانون الحالي سيفقد الولاية سنوياً حوالي 12 مليون دولار من العائدات الضريبية التي تستخدم لتدريب عناصر الإطفاء.
وبحسب مجلس المفوضين، تسببت الألعاب النارية بإصابة 10 آلاف شخص في عموم الولايات المتحدة خلال العام الماضي، وكان ما يقرب من 30 بالمئة من الضحايا دون سن 15 عاماً.
Leave a Reply