لانسنغ – عقدت لجنتا الرقابة في مجلسي النواب والشيوخ في ميشيغن، جلستي استماع مطولتين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لشهود زعموا حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق في عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) المنصرم، فيما دعا محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رودي جولياني، أعضاء المجلس التشريعي إلى رفض نتائج سباق البيت الأبيض واختيار مندوبي الولاية الـ16 لصالح موكله بذريعة أن الانتخابات كانت مزوّرة.
واستمع المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون لعشرات المتطوعين الانتخابيين الذين تحدثوا عن مخالفات واسعة في عملية فرز الأصوات في مركز «تي سي أف» بوسط ديترويت في اليوم التالي للانتخابات.
وجاءت جلستا الاستماع في مجلس ميشيغن التشريعي، في إطار جلسات مماثلة يعقدها المشرعون في ولايات بنسلفانيا وأريزونا وجورجيا للتأكد من نزاهة الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
واستمع أعضاء لجنة الرقابة في مجلس الشيوخ، لمدة ست ساعات يوم الثلاثاء الماضي، لشهادات عشرات الموظفين والمراقبين الذين منعوا من مراقبة عملية فرز الأصوات في مركز «تي سي أف».
وفي اليوم التالي، استمع أعضاء لجنة الرقابة في مجلس النواب لمدة أربع ساعات لشهادات أخرى قدمها تقنيون ومتطوعون عملوا في الانتخابات وتحدثوا عن مخالفات واسعة في عملية فرز الأصوات الغيابية من ضمنها مزاعم بوصول عشرات آلاف الأصوات مجهولة المصدر إلى مركز الفرز.
وفي ختام الجلسة، دعا جولياني جمهوريي مجلس ميشيغن التشريعي إلى الوقوف بوجه سرقة الانتخابات واستخدام صلاحياتهم الدستورية لرفض نتائج الانتخابات واختيار مندوبين لصالح ترامب بدلاً من بايدن، علماً بأن السباق انتهى لصالح الأخير بفارق نحو 154 ألف صوت، بحسب النتائج التي تمت المصادقة عليها من قبل هيئة الانتخابات في الولاية.
وقال جولياني: «كل ما أستطيع قوله لكم إنه إذا تركناهم ينجون بفعلتهم هذه، فلا أعلم ماذا سيحدث لاحقاً».
ويمنح الدستور الأميركي، المجالس التشريعية في الولايات الأميركية، صلاحية اختيار المندوبين الذين سيمثلون ولاياتهم ضمن المجمع الانتخابي الذي سيختار الرئيس.
في المقابل، ردت المدعي العام في ميشيغن، دانا نسل، بسلسلة تغريدات عبر «تويتر»، دعت فيها الجمهوريين إلى «تقديم الأدلة أو التزام الصمت»، معربة عن خجلها من الإساءة إلى مدينة ديترويت من خلال التشكيك بنزاهة القائمين على الانتخابات في المدينة.
وطالبت نسل رئيسة الحزب الجمهوري في ميشيغن، لورا كوكس، بإدانة مزاعم الفساد أو بتقديم الأدلة إلى أيٍّ من مكتب الادعاء العام في مقاطعة وين أو السلطات الفدرالية أو مكتبها.
وفي تقرير أصدرته الأربعاء الماضي، كشفت سكرتيرة ولاية ميشيغن، جوسلين بنسون، أنه تم رفض نحو 15,300 بطاقة اقتراع غيابية، أي 0.46 بالمئة من 3.3 مليون صوت غيابي، وهي نسبة أدنى من معدل الرفض في الانتخابات التمهيدية عند 0.67 بالمئة.
واعتبرت بنسون أن نسبة الرفض المتدنية دليل على نزاهة العملية الانتخابية.
وكشفت المسؤولة الديمقراطية أن 4,090 صوتاً تم رفضهم بسبب تغيير عناوين الإقامة قبل الانتخابات، فيما تم رفض 3,328 بطاقة اقتراع أو 22 بالمئة من الأصوات المرفوضة بسبب وصولها متأخرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
كما تم إلغاء 3,469 بطاقة اقتراع بسبب وفاة الناخبين قبل يوم الانتخابات.
وقالت بنسون «أنا فخورة للغاية بجهود 1,600 كليرك في جميع أنحاء الولاية لاستيعابهم نسبة إقبال قياسية تضمنت ضعف الرقم القياسي السابق في عدد الأصوات الغيابية»، مثنية على يقظة هؤلاء وحرصهم على التأكد من أن جميع الأصوات الصحيحة قد تم احتسابها.
وشهدت ميشيغن اقتراع أكثر من 5.5 مليون ناخب في الانتخابات الأخيرة، علماً بأن الرقم القياسي السابق بلغ نحو خمسة ملايين مقترع في انتخابات العام 2008.
Leave a Reply