لانسنغ – مع تكرر انقطاع التيار الكهربائي بعد كل عاصفة ثلجية، وبطء استجابة شركات الطاقة لإصلاح أعطال الشبكة، ستعقد لجنة الطاقة والاتصالات والتكنولوجيا في مجلس نواب ميشيغن، جلسة استماع عامة للتعرف على أوجه القصور التي تسببت بحرمان مئات آلاف السكان من الكهرباء والتدفئة لعدة أيام بعد العاصفتين الأخيرتين.
وقالت رئيس اللجنة النيابية هيلينا سكوت (عن ديترويت)، إن جلسة الاستماع التي ستقام يوم 15 آذار (مارس) الجاري، سيتم خلالها استجواب قادة شركتي الطاقة الرئيسيتين في ميشيغن –«دي تي إي أنيرجي» و«كونسيومرز أنيرجي»– بالإضافة إلى دان سكريبس، رئيس «لجنة الخدمة العامة» الحكومية التي تشرف على عمل الشركتين.
وقالت سكوت «بصفتي نائبة في الولاية، ورئيسة للجنة الطاقة ونائبة لرئيس كتلة نواب ديترويت، وعدتُ الناخبين بعقد جلسة استماع لتحديد المسؤوليات ومعرفة كيفية تجنب انقطاعات التيار الكهربائي على نطاق واسع في المستقبل». وأضافت أن الهدف من هذه الجلسة هو «معرفة ما يجب القيام به»، مؤكدة أنه «ببساطة، لا يمكننا أن نقبل بأن يكون هذا هو الوضع الطبيعي الجديد».
وشددت سكوت في بيان، على ضرورة تعزيز شبكة الطاقة والبنية التحتية المرتبطة بها وتحديثها وتحسينها حتى ينعم السكان بالأمان والدفء والخدمات التي يدفعون ثمنها»، مشيرة إلى أنه مع ازدياد الظواهر الجوية المتطرفة، يتعين على شركات الطاقة أن تكون أكثر استعداداً لمواجهتها.
وواجهت شركتا «دي تي إي» و«كونسيومرز»، انتقادات واسعة من العملاء والمسؤولين في لانسنع بعد انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون مستهلك عقب عاصفة 22 شباط (فبراير) الماضي التي تسببت بسقوط ما يقرب من 11 ألف سلك كهربائي. وازداد الأمر تعقيداً بعد أن تسببت عاصفة ثانية في 3 آذار (مارس)، بتعطيل ألفي سلك إضافي مما حرم أكثر من 200 ألف مستهلك من الكهرباء، بينما لم تكن أعطال العاصفة السابقة قد عولجت بالكامل بعد.
إعلان سكوت الذي جاء قبل أيام قليلة من عاصفة جديدة من المتوقع أن تضرب ميشيغن يوم الجمعة 10 مارس (مع صدور هذا العدد)، مثّل استجابة لدعوات مشرعين ومسؤولين رفيعين في الولاية طالبوا بمساءلة شركات الطاقة المحلية بعد عاصفة فبراير التي حرمت عشرات الآلاف من الكهرباء لنحو أسبوع. وكان في مقدمة السياسيين الداعين إلى المحاسبة، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس نواب الولاية، أبراهام عياش (عن هامترامك)، والمدعي العام في الولاية دانا نسل.
في المقابل، أكد المسؤولون في «دي تي إي» و«كونسيومرز»، أن آلاف عمال الصيانة عملوا على مدار الساعة لأيام من أجل استعادة التيار بأسرع وفت ممكن، لافتين إلى أن فداحة الأضرار التي لحقت بالشبكة كانت السبب وراء التأخير في إعادة الخدمة. وأوضحت «دي تي إي» أن الأشجار والفروع انهارت من جراء الرياح وثقل الثلوج والجليد المتراكم عليها، مما أدى إلى الإضرار بخطوط الكهرباء وغيرها من المعدات.
وقال تريفور لاور، رئيس «دي تي إي» ومديرها التنفيذي، إن الأحوال الجوية القاسية أصبحت «الوضع الطبيعي الجديد»، مقراً بحاجة الشركة إلى «مواصلة الاستثمار في الشبكة وتقويتها، حتى نتمكن من التعامل مع أنماط الطقس القاسية التي لا تنفك تضرب ميشيغن».
Leave a Reply