أحبط مجلس النواب الأميركي يوم الخميس 16 كانون الأول (ديسمبر) أي إمكانية لاعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية في المرحلة الحالية، بعد قرار بالإجماع برفض اعتراف أميركي بالدولة، وطلبه إلى الإدارة الأميركية استخدام حق النقض الفيتو ضد أي قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن الدولي. وذهب المجلس خطوة أبعد عندما حث الدول الأجنبية على رفض مطالبات القيادات الفلسطينية بالاعتراف.
واعتبر المجلس في قراره الذي تقدم به رئيس لجنة العلاقات الخارجية النائب هاورد برمان أن جهود القيادة الفلسطينية بهذا الشأن هي “تجاوز للمفاوضات” وانتهاك للمبادئ الأساسية لاتفاقات أوسلو وخارطة الطريق والجهود الأخرى ذات الصلة بعملية السلام. وحث القرار القادة الفلسطينيين على وقف جميع الجهود الرامية الى الالتفاف على عملية التفاوض بما في ذلك الجهود الرامية الى اكتساب الاعتراف بدولة فلسطينية من قبل الدول الأخرى.
هذا التطور الجديد في الموقف الأميركي جاء بعد اعتراف الرئيس باراك أوباما بإخفاق جهوده في اقناع الحكومة الاسرائيلية بتجميد (مؤقت) لعملية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بالأمس القريب ثارت ثائرة المنظمات الصهيوينة بعد صدور ملاحظات عن الاعلامية الأميركية الشهيرة هيلين توماس قالت فيها أن الصهاينة يملكون البيت الأبيض والكونغرس وهوليوود وول ستريت. وشنت هذه المنظمات حملة شعواء على توماس موجهة اليها التهمة الجاهزة: معاداة السامية. وأدى الضغط الذي مارسته على جامعة “وين ستايت” الى قرار إدارة الجامعة بالغاء “جائزة روح التنوع” التي تحمل إسم هيلين توماس.
لعل هيلين توماس تقول الآن في قرارة نفسها: هل صدقتم ما أقول؟ فها هو مجلس النواب الأميركي يصادق على أقوالي ويثبت أن لا فرق بينه وبين الكنيست الإسرائيلي.
وبعد، ألا يسيطر الصهاينة على البيت الأبيض والكونغرس وسائر مؤسسات صنع القرار؟
هيلين توماس، لا فُضّ فوكِ!
صدى الوطن
Leave a Reply