هانتينغتون وودز
في ثالث حادثة احتجاجية تطال ممتلكاته خلال العام الحالي، تعرض منزل عضو مجلس أمناء «جامعة ميشيغن»، جوردان آكر، للاعتداء من قبل مجهولين مناصرين للقضية الفلسطينية صباح الإثنين الماضي.
وقال المحامي اليهودي الأميركي، إن مجهولون قاموا بكتابة عبارة «سحب الاستثمارات وتحرير فلسطين» بالطلاء الأحمر على سيارة زوجته، مرفقة بالمثلث الأحمر المقلوب الذي يرمز للمقاومة الفلسطينية في غزة، قبل أن يقوموا بتحطيم زجاج أحد نوافذ منزله الكائن في مدينة هانتينغتون وودز، ويلوذوا بالفرار.
وأضاف آكر الذي كان متواجداً داخل منزله أثناء وقوع الاعتداء بأنه ظن عندما سمع صوت تحطم الزجاج أن إحدى بناته نزلت إلى الطابق السفلي لإحضار شيء للشرب وأسقطته»، موضحاً أن «الصوت كان مرتفعاً للغاية وبدا الأمر وكأن الأطباق تتكسر».
وأردف بأنه «في غضون 30 ثانية، وصلت الشرطة وأدركت ما حدث»، لافتاً إلى أنه علم لاحقاً أن أحد الجيران اتصل بالشرطة بعد أن رأى شخصين يركضان بعيداً عن المنزل.
وعثر المحققون على شظايا برطمان زجاجي ألقي على نافذة المنزل وبداخله سائل كريه الرائحة، بالإضافة إلى برطمان ثان عثر عليه خارج المنزل.
ووصف آكر، المثلث الأحمر المقلوب الذي رسمه المجهولون على السيارة، بأنه «مثير للقلق»، معتبراً إياه تهديداً صريحاً لعائلته.
وأضاف: «لقد استخدمت حماس هذا الرمز للإشارة إلى شيء ما كهدف عسكري مشروع. ولذلك فهو تهديد وليس احتجاجاً.. بل هو إرهاب».
وقوبل الاعتداء على منزل آكر بموجة تنديد واسعة، من بينها بيان أصدرته «جامعة ميشيغن» عبر منصة «أكس» اعتبرت فيه الحادث بأنه «عمل واضح من أعمال الترهيب المعادية للسامية».
وقالت الجامعة: «ندين هذه الأعمال الإجرامية بأشد العبارات الممكنة. إنها بغيضة، وللأسف، هي الأحدث في سلسلة من الحوادث التي تعرض فيها مسؤولو الجامعة للمضايقة»، مؤكدة أن «هذا أمر غير مقبول ولن يتم التسامح معه»، داعية إلى «رفض جميع أشكال التعصب والعنف».
وتأتي هذه الحادثة بعد ستة أشهر من استهداف مكتب آكر للمحاماة في ساوثفيلد خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، حيث قام مجهولون بكتابة عبارات مؤيدة لفلسطين على واجهة المبنى. ورغم فتح تحقيق في الحادث بوصفه جريمة كراهية، لم تتمكن السلطات بعد، من إلقاء القبض على أي مشتبه به.
وفي 16 أيار (مايو) 2024، قام شخص ملثم بتعليق ورقة مطالب على مدخل منزل آكر حوالي الساعة 4:40 فجراً، بالتزامن مع موجة احتجاجات أخرى طالت منازل أعضاء آخرين في مجلس أمناء «جامعة ميشيغن»، تضمنت وضع جثث رمزية وألعاب ملطخة بالدماء في حدائقهم الأمامية، اعتراضاً على دعمهم لإسرائيل في ظل حرب الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والتي أودت بحياة نحو 45 ألف شخص حتى الآن.
وشملت الاحتجاجات أيضاً، منزل رئيس الجامعة سانتا أونو، وكبير مسؤولي الاستثمار في الجامعة أريك لوندبرغ.
وكانت إدارة «جامعة ميشيغن» قد أثارت حفيظة شرائح واسعة من المعلمين والطلاب المناهضين لإسرائيل بعد استدعائها للشرطة لفض احتجاجت سلمية تضامناً مع غزة والقضية الفلسطينية في مايو الماضي، فضلاً عن رفضها لمطالب الجسم الطلابي بسحب الاستثمارات من إسرائيل والشركات المتربحة من حربها الهمجية على قطاع غزة.
Leave a Reply