بونتياك – طالب محافظ مقاطعة أوكلاند، الجمهوري أل. بروكس باترسون، رئيس بلدية مدينة بونتياك بإيقاف مشروع إسكاني مخصص لاستقبال اللاجئين السوريين فـي المدينة. وقد بعث باترسون رسالة لرئيس البلدية ديردري ووترمان أبدى فـيها استياءه من موافقة بلدية بونتياك على بناء المجمع السكني ضمن حدودها، معرباً عن خشيته من أن يشكل السوريون القادمون «خطرا محتملاً على جميع سكان المقاطعة».
وقال المستثمر العقاري اسماعيل باشا الذي يتولى الإشراف على «قرية اللاجئين السوريين» لصحيفة «ديترويت فري برس» إن المشروع الإسكاني يتضمن بناء وحدات سكنية ومراكز خدمية للاجئين فـي المدينة التي تعاني من عجز مالي ونزيف سكاني، مع العلم أنها المركز الإداري لمقاطعة أوكلاند.
واعتبر باترسون فـي رسالته أنه بالرغم من النوايا الطيبة لأصحاب المشروع إلا أن ذلك لا يضمن عدم تسلل الإرهابيين من تنظيم «داعش» إليه.
ويأتي موقف باترسون هذا، بعد إعلان أكثر من 31 حاكماً، بينهم حاكم ولاية ميشيغن ريك سنايدر، بتعليق جميع الخطط التي كان يجري العمل عليها لاستقبال اللاجئين.
وبحسب «دائرة الصحة والخدمات الإنسانية فـي ميشيغن» فإن 40 لاجئاً سورياً من أصل 75 قد تمت إعادة توطينهم فـي مقاطعة أوكلاند خلال العام الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن إعادة توطين اللاجئين تخضع للسياسات الفدرالية، كما أن «قانون الحريات المدنية» يحظر التمييز على أساس العرق واللون والدين والجنس والأصل القومي.
ومن جانبه، أدان أمين خزانة مقاطعة أوكلاند، آندي مايزنر، خطوة باترسون وقال فـي بيان إن المحافظ «قام بتسييس المشروع الإسكاني الذي تحتاجه مدينة بونتياك كما يحتاجه اللاجئون الذي خضعوا لتفتيش أمني مضني». وأضاف أن المقاطعة تضم جالية كبيرة من المهاجرين الذين ساهموا فـي نهوض اقتصادها.
Leave a Reply