بغداد – رفعت جلسة محاكمة الصحفي العراقي منتظر الزيدي حتى يوم الثاني عشر من آذار (مارس) المقبل بعد أن استمعت المحكمة في أولى الجلسات إلى إفادة الزيدي وأحد الشهود. وستقوم المحكمة بمخاطبة رئاسة الوزراء العراقية للتأكد إذا ما كانت زيارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش للعراق التي تعرض خلالها للرشق بالحذاء هي زيارة رسمية أم ليست كذلك. ويحاكم الزيدي، بتهمة “الاعتداء على رئيس دولة اجنبية اثناء زيارة رسمية” بعد ان ألقى بفردتي حذائه على بوش. وبموجب المادة ٢٢٣ من قانون الجنايات يواجه الزيدي في حال إدانته عقوبة قد تصل إلى السجن ١٥ سنة. غير ان فريق الدفاع عن الزيدي، والذي يضم ٢٥ محاميا جميعهم متطوعون، قال انه سيطالب باسقاط التهم الموجهة الى الزيدي على اساس انه كان يعبر عن اعتراضه على سياسات بوش وأنه لم يتعرض لخطر من جراء إلقاء الحذاء عليه.
ومن جهتها، صحيفة “إندبندنت” ان السبب الذي دعا الصحفي العراقي منتظر الزيدي لإستهداف بوش هو إستعادة كرامة وطنه بوسيلة غير السلاح. وتقول الصحيفة إن الزيدي ما يزال يتسم بنفس روح التحدي التي دفعته لقذف بوش بالحذاء، وانه لم يقصد إيذاء بوش، جسديا أو إحراج رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وإنما حاول أن يعبر عن غضبه. كما أوضح الزيدي أنه جرى تعذيبه في سجنه. وتنقل الصحيفة وصف الزيدي لمشاعره في المؤتمر الصحفي الذي قذف فيه بوش بالحذاء، فقد قال انه كان يشعر بالأسى للعراق بينما بوش يقف مبتسما ابتسامة باردة ومستفزة، ويودع العراقيين الذين تسبب في قتل الكثيرين منهم، وفي معاناة من بقي على قيد الحياة منهم معاناة لا توصف.
Leave a Reply