لوس انجلوس – بدأت في قاعدة “كامب بندلتون” في منطقة أوشن سايد الواقعة جنوب مدينة لوس انجلوس محاكمة رقيب مشاة البحرية الأميركية فرانك وتريتش المتهم بالتسبب في مقتل 24 مدنيا عراقيا في العام 2005، في واحدة من انتهاكات الجيش الأميركي في العراق خلال سنوات الاحتلال.
وقال الادعاء في افتتاح المحاكمة العسكرية إن الرقيب وتريتش (31 عاما) أعطى أوامراً مبالغاً فيها إلى وحدته متأثرا بـ”صورة جثة رفيق له مزقه انفجار عبوة في قرية حديثة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009″، ليرسل بعد ذلك رجاله لملاحقة “المتمردين” في بعض منازل قرية حديثة، ويسقط برصاصهم 24 ضحية مدنيّة، بينهم عشر نساء وأطفال قتلوا بعيارات في الرأس. والحصيلة الاجمالية بلغت 19 شخصا قتلوا في عدة منازل مع خمسة ركاب سيارة توقفت قرب المكان.
وعرض الادعاء مقاطع من لقاء لوتريتش في برنامج تلفزيوني أميركي في العام 2007 روى فيه كيف أنه أمر رجاله وهم يقتحمون أول منزل بأن “يطلقوا النار أولاً.. ثم يسألوا لاحقا”.
وقال وتريتش، الذي لم يكن يملك خبرة عسكرية ميدانية (حسب الإدعاء)، إنه لم يقدّر أنه من الضروري وقف إطلاق النار لوجود نساء وأطفال في أول بيت اقتُحم والذي قتل فيه ستة أشخاص.
لكن محامي الدفاع عن الرقيب وتريتش، هيثم فرج، قال إن قرية حديثة كانت “تعج” في 2005 بـ”المتمردين”، وإن نية موكله “كانت تأدية المهمة الموكلة إليه”، والتمس له البراءة من هيئة المحلفين.
وتضم هيئة المحلفين التي ستبت في مصير وتريتش أربعة ضباط وأربعة مجندين، جميعهم خدم في العراق. ودفع وتريتش ببراءته من تسع تهم تخص القتل العمد، وتهم أخرى بينها الإهمال المهني.
وإذا أدين خلال المحاكمة، التي تستمر شهرا، فقد يحكم على وتريتش بالسجن 150 عاما، لكنه في انتظار ذلك ما زال حرا طليقا يمارس وظيفته العسكرية ممارسة عادية. وبُرئ سبعة من رفاق وتريتش في القضية نفسها في محاكمات مختلفة.
Leave a Reply