توسون – هزت الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الماضي جريمة مروعة أدت الى مقتل ستة أشخاص وجرح آخرين بعد أن فتح شاب النار على لقاء شعبي كانت تنظمه النائبة الديمقراطية عن ولاية أريزونا غابريل غيفوردز التي أصيبت في الرأس ولا تزال في وضع صحي حرج.
وتبحث السلطات في أريزونا عن مشتبه به ثان في محاولة اغتيال غيفوردز، أسفرت عن إصابتها بجراح خطيرة ومقتل ستة أشخاص من بينهم قاض فدرالي وطفلة في التاسعة من العمر، وإصابة 12 آخرين، تسعة منهم في حالة خطيرة. ووصف الأطباء حالة غيفوردز بالحرجة بعد جراحة لاستخراج رصاصة من الرأس.
وأشار قائد شرطة مقاطعة بيما، كلارنس دوبنيك، إلى اعتقال مشتبه به مباشرة عقب عملية إطلاق النار، وقال إن المحققين يبحثون عن شخص آخر ربما يكون متورطاً في محاولة الاغتيال.
وبدأت محاولة اغتيال عضو مجلس النواب الأميركي بعد دقائق من بدء اجتماع تشريعي مقرر خارج محلات “سيفوي”.
ورغم استبعاد شرطة الكابيتول وجود أدلة عن تهديدات على نطاق أوسع ضد المسؤولين الفدراليين، إلا أن السلطات طلبت من أعضاء الكونغرس اتخاذ “احتياطات معقولة وحذرة، فيما يتعلق بسلامتهم الشخصية وأمنهم”. وبدأت السلطات الأمنية تشديد الحراسة على مساكن ومكاتب بعض المسؤولين لم تجر تسميتهم في سياق تدابير احترازية.
وقال دوبنيك في مؤتمر صحفي إن المهاجم تحرك نحو الحشد وبدأ في إطلاق زخات كثيفة من الرصاص، وحتى تمكن شخصان من السيطرة عليه.
ولقي خمسة أشخاص مصرعهم على الفور، من بينهم جون رول قاض مقاطعة أريزونا، بالإضافة إلى أحد موظفي عضو المجلس النواب المصابة، فيما توفيت الضحية السادسة، 9 سنوات، عند نقلها إلى المستشفى. يذكر انه اعتقل مطلق النار الشاب جاريد لوفنر (22 عاما) في مكان الحادث بعد ان تغلب عليه عدد من المارة. ومثل امام المحكمة في مدينة فينيكس عاصمة الولاية الاثنين بتهمة القتل ومحاولة القتل.
وأصيبت غيفوردز، 40 عاماً، برصاصة في الرأس أطلقت عن قرب، وخضعت لجراحة ووصفت حالتها بالحرجة.
وأوكل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، مدير مكتب التحقيقات الفدرالية (أف بي آي)، ريتشارد مولر، لتنسيق التحقيقات المشتركة في الاعتداء الذي استبعدت السلطات الفدرالية ارتباطاته بالإرهاب.
Leave a Reply