واشنطن – وجهت محكمة أميركية إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مذكرة استدعاء، تطالبه بالرد على اتهامه بمحاولة اغتيال مسؤول سعودي سابق.
وجاء في المذكرة أن على محمد بن سلمان أن يرد على مقدم الدعوى أو محاميه في غضون 21 يوماً، وإلا فإن المحكمة ستصدر حكماً ضد المدعى عليه.
ورفع سعد الجبري وهو ضابط استخبارات سعودي سابق ومساعد وزير الداخلية السابق الأمير محمد بن نايف، دعوى قضائية في واشنطن ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتهمه فيها بأنه أرسل فريقا لاغتياله في كندا سعياً للحصول على تسجيلات مهمة، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
وأكد محامو الجبري أن بحوزة موكلهم معلومات تدين ولي العهد، الأمر الذي قد يقوض وضعه لدى الإدارة الأميركية. ويقول المحامون: «قلة من الناس يعرفون عن المدعى عليه بن سلمان ما يعرفه الدكتور سعد. لهذا السبب يتمنى المدعى عليه موته، ولهذا السبب اتخذ بن سلمان إجراءات خلال السنوات الثلاث الماضية لتحقيق هذا الهدف».
وما زال من غير الواضح كيف ستؤثر هذه القضية برمتها على موقع ولي العهد في الولايات المتحدة، لكن حقيقة أن بن سلمان كان مستعداً لتكرار «قضية خاشقجي» ستثير موجة استياء جدية في المؤسسة الأميركية.
ووفقاً لمستندات الدعوى، فإن محمد بن سلمان أرسل فريقاً إلى كندا لتنفيذ عملية قتل خارج القانون ضد الجبري، وإن مسؤولين أميركيين كباراً كانوا على علم بتفاصيل محاولة الاغتيال.
وفي هذه المستندات –التي نشرتها وسائل إعلام كندية– فإن «فرقة النمر» التي كانت مكلفة باغتيال الجبري حاولت دخول كندا بتأشيرات سياحية حصلت عليها في أيار (مايو) 2018، وكانت تحمل حقيبتين من أدوات الطب الشرعي، وكانت تضم خبيراً مثل اختصاصي الطب الشرعي الذي قام بتقطيع خاشقجي. وجاء في الوثائق أن السلطات الكندية اشتبهت في أعضاء الفريق، الذين حاولوا التمويه بادعاء عدم معرفة بعضهم البعض، ولم تسمح سوى لأحدهم بالدخول لأنه يحمل جوازاً دبلوماسياً. وتضمنت الدعوى القضائية نص رسالة من ولي العهد السعودي يطلب فيها من الجبري العودة خلال 24 ساعة وإلا سيقتل، وورد فيها أيضاً أن بن سلمان يعتقد أن الجبري وراء خلاصة توصلت إليها وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) بضلوع ولي العهد في اغتيال خاشقجي بإسطنبول.
Leave a Reply