ديترويت
أيدت محكمة الإستئناف الفدرالية في جلستها المنعقدة في 27 آب (أغسطس) بأغلبية 2 – 1 قرار المحكمة الجزئية الأميركية برئاسة القاضي باتريك داغن في أيار (مايو) 2013 بإسقاط دعوى رفعها أعضاء جماعة «المؤمنون بالإنجيل» ضد مكتب الشريف في مقاطعة «وين»، على خلفية إبعاد أعضاء الجماعة من الموقع الذي أقيم فيه «المهرجان العربي الأميركي الدولي» على شارع وورن في ديربورن صيف 2013. وكان اعضاء الجماعة، ادعوا بأن الشرطة قد إنتهكت حقوقهم في تلك القضية وفق التعديل الأول من الدستور، برغم أنهم في تلك الحادثة حملوا يافطات وهتفوا بشعارات منددة بالإسلام ورفعوا رأس خنزير على سارية، إمعانا في محاولتهم لإغاظة العرب والمسلمين المحتفلين بفعاليات المهرجان، ما أدى الى قيام بعض الصبية برشق أعضاء الجماعة بالحطام والزجاجات الفارغة، بعد أن قال هؤلاء «بأن المسلمين مرضى في عقولهم وأن مثواهم النار». حينها تدخلت شرطة الشريف وأمرت أعضاء الجماعة الدينية المتطرفة بالمغادرة وإلا أصدرت بحقهم مخالفات بغرامات نتيجة ما قد يسببونه من فوضى وشغب في المكان، بل إنها أصدرت لهم مخالفة السير بمركبة دون لوحة أرقام معدنية بحسب وكالة «أسوشيتدبرس».
وجاء في قرار محكمة الإستئناف بأن الشرطة لم تكن مهمتها تنظيم مهرجان خطابي وإنما هدفت الى منع حدوث الفوضى، لكن هذا القرار لم يعجب القاضي إيريك كلاي الذي إعتبر تدخل شرطة الشريف بمثابة «فيتو المشاغبين» وأن الشرطة بذلك إنصاعت لإرادة الذين هددوا بإثارة الشغب في المكان إعتراضا على حرية التعبير التي كفلها التعديل الأول من الدستور الأميركي.
وكانت «غرفة التجارة العربية الأميركية في ميشيغن» قد ألغت عام 2013 ومن ثم هذا العام، المهرجان بعد أن تقرر نقله الى منتزه «فورد وودز بارك»، بناء على طلب من رئيس بلدية ديربورن جاك أورايلي بهدف الحفاظ على الأمن والإستقرار في المدينة.
Leave a Reply