ديترويت – رفضت محكمة الاستئناف في ميشيغن، الأسبوع الماضي، دعوى تعويضات تقدمت بها امرأة من سكان ديترويت بسبب معاناتها الشديدة من منشور على «فيسبوك» حول العثور على جثة ابنها المقتول في أحد مجاري الصرف الصحي في المدينة، صيف 2015.
وفشلت بريندا بيرتون في إقناع محكمة الاستئناف بمواصلة الدعوى التي تقدمت بها ضد بلدية ديترويت وعامل في دائرة المياه والصرف الصحي، كتب على «فيسبوك» أنه عثر على جثة رجل تحت إحدى فتحات المجاري، قرب تقاطع شارعي سورينتو وشالفونتي في غرب المدينة.
وبحسب الدعوى، قالت الأم إنها توجهت إلى الموقع المذكور، حيث كان عناصر الإطفاء ينتشلون جثة ابنها أوشون لوكيت (19 عاماً) من المجاري، واصفة تصرّف موظف دائرة المياه بالمتهور، لقيامه بالنشر على «فيسبوك» قبل أن تتمكن السلطات من إزالة الجثة.
وتقول الدعوى إن الأم عانت من ضائقة عاطفية شديدة جراء هذا التصرف، إلا أن قضاة محكمة الاستئناف اعتبروا أن المنشور على «فيسبوك» قد يكون «تصرفاً أرعناً»، لكنه لا يرقى إلى اعتباره «تصرفاً غير مقبول في مجتمع متحضر»، مبقين بذلك على قرار محكمة مقاطعة وين بعدم المضي قدماً في دعوى التعويضات.
وكانت الأم قد شاهدت ابنها لآخر مرة في 8 تموز (يوليو) 2015، بعدما أوصلته إلى محطة وقود قريبة لقضاء بعض الوقت مع أصدقائه، غير أنه لم يعد إلى المنزل قط. إثر اختفائه قامت بيرتون بالتفتيش عنه في عشرات المنازل والحقول المهجورة في المنطقة، كما وزعت لافتات تحمل صوره لمساعدتها في العثور عليه، دون جدوى، إلى أن تم اكتشاف جثته في 8 أيلول (سبتمبر) 2015، وقد تبيّن أنه أصيب بعدة عيارات نارية قاتلة.
وتمكنت السلطات من إلقاء القبض على القاتل مايكل فيرغسون الذي حكم عليه بالسجن لمدة سنتين فقط، بعد فشل الادعاء العام بتقديم أدلة كافية لإدانته بالقتل.
Leave a Reply