ديترويت – «صدى الوطن»
رفضت قاضية فدرالية في ديترويت، الثلاثاء الماضي، تحديد كفالة للإفراج عن رجل عربي أميركي من سكان مدينة إبسيلاني، متهم بتكديس ترسانة من الأسلحة ومكونات صنع القنابل في منزله، وسرقة بطاقة مرور لأحد موظفي وزارة الأمن الداخلي، كانت لتمكنه من دخول أماكن محظورة على المدنيين.
وطلب محامو الدفاع عن يوسف رمضان (29 عاماً)، الإفراج عن موكلهم بوصفه «مواطناً ملتزماً بالقانون» كان لديه «مجرد فضول تجاه ما يحدث من أعمال عنف في الشرق الأوسط»، في حين يصوره الادعاء العام الفدرالي على أنه مجرم خطير وعنيف لديه هوس بالأسلحة وبتنظيم «داعش» الإرهابي.
وأضاف محامو الدفاع أن رمضان الذي يقبع في السجن منذ إلقاء القبض عليه بمطار ديترويت الدولي في آب (أغسطس) ٢٠١٧: «مواطن أميركي فخور لا يؤيد عنف داعش أو أية جماعة إرهابية أخرى».
وقال محامي الدفاع أندرو دينسيمو، إن موكله لن يهرب من البلاد بحال الإفراج عنه بكفالة، لافتاً إلى أن رمضان رفض صفقة مع الادعاء بالتخلي عن جنسيته الأميركية مقابل إسقاط التهم الموجهة إليه.
وأضاف أنه بدلاً من ذلك، فضل رمضان محاربة الادعاءات وإثبات أن المحققين اعتدوا عليه أثناء احتجازه في المطار.
وكتب دينسيمو «لو كان رمضان قد وافق على الصفقة لكان قد أصبح رجلاً حراً الآن».
ورغم ذلك رفضت القاضية ماريان بتاني تحديد كفالة للإفراج عن المتهم إلى حين انتهاء محاكمته.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن الادعاء العام الفدرالي يخشى من أن رمضان كان يحضر لتنفيذ عمل إرهابي. وقد تم إلقاء القبض عليه وهو على متن طائرة في مطار ديترويت الدولي، حيث تم العثور في حقائبه على بخّاخ رذاذ الفلفل وسكاكين ومسدس صاعق وأقنعة وطائرة «درون» صغيرة وسترة واقية إضافة إلى صور لقنبلة مصنوعة يدوياً في مسقط رأسه بمدينة بيت لحم.
وكان رمضان –الفلسطيني المولد– يستقل طائرة تابعة للخطوط الملكية الأردنية من ديترويت إلى عمان ثم إلى إسرائيل كوجهة نهائية لرحلته، قبل أن يتم إنزاله من على متن الطائرة عقب تفتيش حقائبه والعثور على ما بداخلها.
وقال رمضان حينها للمحققين إنه يعمل مصوراً صحفياً، وإنه كان بحاجة إلى هذه المعدات من أجل حماية نفسه.
ولكن بعد عمليات تفتيش لاحقة تم ضبط أسلحة وعدة أجهزة إلكترونية خاصة برمضان، من ضمنها حواسيب (لابتوب) وهواتف «آيفون» وأجهزة تخزين أخرى، كانت تحتوي على مواد دعائية لـ«داعش» وصوراً وأشرطة فيديو تظهر المتهم وهو يقوم بإطلاق النار من مسدسات وبنادق، من بينها قناصة، وفقاً لوثائق الادعاء.
ويقول ممثلو الادعاء إن رمضان سرق هوية أحد موظفي وزارة الأمن الداخلي وقام بتصوير الزي الرسمي وشارة العنصر وبطاقته التي كانت تخوله لدخول مناطق حساسة في مطار سان دييغو الدولي.
كما كانت لدى رمضان عدة قنوات على موقع «يوتيوب»، أحدها باسم WB.88Guns، وتحتوي على سبعة مقاطع فيديو تم نشرها بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 وشباط (فبراير) 2017. ويواجه رمضان تهمتين جنائيتين بالأسلحة، تصل عقوبتهما إلى السجن لمدة 10 سنوات.
Leave a Reply