ديربورن – «صدى الوطن»
فـي مساء الجمعة، الرابع من آذار (مارس) الجاري، أحيى الفنان الفلسطيني محمد عساف حفلاً غنائياً ناجحاً على مسرح «فوردسون» فـي ديربورن، ضمن جولة خيرية لمساعدة الشعب الفلسطيني تشمل عدة مدن أميركية.
وتنظم الجولة بالتعاون بين شبكة MBC ومنظمة PEACE الخيرية التي تتبنى إحضار أطفال مرضى من فلسطين للعلاج مجانا فـي الولايات المتحدة. ويعود ريع هذه الحفلات الى تمويل وحدة غسيل الكلى فـي «المستشفى الأردني» فـي غزة، ودعم «جامعة القدس»، ودعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين فـي لبنان.
تفاعلت الجالية الفلسطينية خاصة، والعربية عامة مع هذا الحفل الخيري وقد امتلأت مقاعد المسارح بأكملها بالشباب والشابات والأطفال والرجال والنساء من جميع الأعمار الذين أتوا للاستمتاع بغناء عساف الذي لمع نجمه فـي برنامج «محبوب العرب» (أراب أيدول).
وقدم عريف الحفل المحامي الفلسطيني الأميركي عمر أبو راشد فقرات من غناء الراب والهيب هوب، كما قدم الفنان الفلسطيني الأميركي عامر زاهر فقرة كوميدية بالاضافة الى فقرة الدبكة الفلكلورية الفلسطينية التي قدمتها فرقة «تراب بلادي» بقيادة «أبو العلاء» وسط استحسان وتفاعل الجمهور.
وقدم الفنان عساف للجمهور، السناتور فـي مجلس شيوخ ميشيغن، ديفـيد كينيزيك (ديمقراطي عن ديربورن هايتس) الذي قال للحضور انه معجب بالموسيقى والفن الفلسطينيَّين حتى قبل ان يفهم كلماته، خاصة الاغنية المشهورة «الكوفـية».
واستمتع الحضور بعد ذلك بمجموعة من أغاني عساف التي رددها معه بحماسة شديدة وأشهرها طبعاً: «علّي الكوفـية» و«أنا دمي فلسطيني» و«موطني» وغيرها.
وقالت الناشطة الفلسطينية الأميركية دعد قطاطو، التي قدمت حفل تكريم عساف فـي الثالث من آذار خلال عشاء خيري أقيم فـي قاعة «ريجنسي مانور» بمدينة ساوثفـيلد، إن «محمد عساف غنّى وأطرب الجمهور، وحلق به مع أغانيه فوق الروابي والسهول، والقمم الفلسطينية الشماء، وتجوّل معه فـي كل أزقه جنين ونابلس ورام الله، وحارات القدس القديمة، وبيارات يافا وحيفا، وطل معه على المتوسط من شرفات قلعة عكا».
وأضافت «زار الجمهور مع عساف، المدن الفلسطينية كافة، اللد والرملة، صفد وطبريا، وكل مدن وقرى الجليل والمثلث، وأريحا فـي الأغوار، وطولكرم وقلقيلية، وبيت لحم مهد المهد، وبيت جالا والخليل الصامدة فـي الجنوب».
وتابعت قطاطو بالقول «إبن غزة لا يغني فقط لغزة، ولكنه يعيش مآساة أهلها مع الحصار، وأهلها الصامدين الذي زادهم الحصار قوة وعزماً وتصميماً على التحرير، فالقطاع كله مدن صامدة لا تعرف الهوان ولا الهزيمة».
وأضافت «مضت ثمانية وستون عاماً على النكبة، سنوات طويلة مريرة قاسى فـيها الفلسطينيون عذابات التشرد، ولكن هذا هو الجيل الثالث والرابع يعرف فلسطين، شبراً شبراً، ويأمل ويحلم، بل ويعمل من أجل التحرير القادم لا محالة وإن طالت السنين».
وختمت قطاطو بالقول «محمد عساف فنان فلسطيني متميز، متواضع، ودود، ملتزم، انه فنان القضية التي كبر معها ليلف العالم مذكرا بها مع ان احداً لم ينسها. لقد تبرع باتعابه فـي هذه الرحلة المضنية له ولصوته من اجل مرضى غزة، وشباب فلسطين فـي جامعة القدس، واللاجئين الفلسطينيين فـي الشتات».
Leave a Reply