محمد بيضون «مفاوض وطني» لنقابة عمال السيارات في «فورد»

ديربورن‭ – ‬ناتاشا‭ ‬دادو

إنتخب العربي الأميركي محمد علي بيضون من سكان ديربورن لمنصب المفاوض الوطني لنقابة عمال صناعة السيارات «يو إي دبليو»  فـي شركة «فورد» ليمثل 45 ألفا من أعضاء النقابة, وقد جرى الإنتخاب أوائل الشهر الجاري فـي المجلس الفرعي رقم ٣ «المهارات الحرفـية» للتفاوض بشأن إتفاقية النقابة للتفاوض الجماعي 2015.

محمد بيضون

وأوضح بيضون أن إنتخابه جاء فـي إقتراع أجراه المجلس الفرعي بشيكاغو  فـي 8 من الشهر الحالي, وقال بيضون «لقد شعرت بالفخر لحظة إعلان الفوز» وأضاف بأن العرب الأميركيين تاريخيا لم يكونوا ممثلين فـي قيادة هذه النقابة بالشكل الكافـي. وأكد بيضون أن العرب الأميركيين يتسمون بالإخلاص والتفاني فـي العمل وهذه هي الصفات التي يقوم عليها العمل المنظم, وأضاف «هذه فرصة لن أنساها وهي ستفتح الباب للآخرين من أبناء الجالية للحصول على مناصب متقدمة فـي المستقبل». وسيكون بيضون مسؤولا عن المحادثات بين النقابة وشركة «فورد» للسيارات للتوصل لصيغة إتفاق فـي العام 2015. وكان بيضون المعروف بين زملائه بـ «مايك» بدأ عمله فـي فورد عام 1993 حيث عمل مدة خمس سنوات فـي أحد خطوط الإنتاج, ومن ثم إلتحق بدورة فـي العمالة الحرفـية وتخرج بشهادة فني تركيب وصيانة معدات صناعية, حيث عمل بهذه المهنة فـي مصنع «وين» للتجميع فـي الفترة من 2002 – 2007 , وإنتخب لاحقا فـي «يو إي دبليو» ممثلا عن الحرفـيين فـي المصنع الثالث فترات متوالية. وقال بيضون «هدفـي تطوير إمكانياتي فـي التفاوض على المستوى الوطني وفـي الوقت نفسه المحافظة على علاقاتي المتينة مع زملائي أعضاء النقابة وممثلي شركة فورد» مؤكدا أن النقابة كانت دوما حريصة على التوصل لأفضل الإتفاقات لصالح أعضائها. والجدير بالذكر ان النقابات فـي الولايات المتحدة تمر بوقت عصيب ما أدى الى تناقص عدد الأعضاء, لكن بيضون قال بأن بالإمكان استعادة قدرتها على جذب المزيد من الأعضاء. وقال «الناس بدأوا مرة أخرى بإستعادة الثقة حول أهمية العمل المنظم, خاصة وأن النقابات هي العمود الفقري للطبقات المتوسطة «أنا مؤمن بحقوق التفاوض الجماعي, فهي السبيل الى التفاوض المتوازن».

بيضون من مواليد بيروت وكان والده علي هاجر الى أميركا فـي 1974 وعمل فـي «فورد», وهو متزوج من سمر ولهما ثلاثة أبناء حسن (16 عاما) ليلى (13) وبلال (10) ونصيحته الى الشباب من أبناء الجالية هي الجد والإجتهاد فـي العمل حيث تؤتي ثمارها فـي النهاية «كن دائما معتمدا على نفسك ولا تتراجع عن المبادئ التي تؤمن بها, هذا سيكسبك الإحترام من الآخرين ويحقق لك النجاح».