لندن – يطلق الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم اعتباراً من كانون الثاني (يناير) دراسة موسعة لمعرفة مدى إمكانية وجود رابط بين تسديد الكرة بالرأس وحدوث تلف في الدماغ.
وأبرز برنامج وثائقي أذيع في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قضية اللاعب جيف استل مهاجم منتخب إنكلترا السابق الذي توفى عن 59 عاماً في 2002.
وأظهر بحث، أن تسديد استل المتكرر للكرة برأسه طيلة مسيرته كان واحداً من أسباب إصابته بالخرف قبل وفاته.
وأعلن الاتحاد الانكليزي لكرة القدم الأسبوع الماضي عن تمويل الدراسة التي ستشمل نحو 1500 لاعب كرة قدم من المحترفين السابقين.
وسيقود الطبيب وليام ستيوارت فريق العمل في الدراسة التي ستكون تحت عنوان «تأثير كرة القدم على الصحة مع تقدم العمر واحتمال ارتباطها بالإصابة بالخرف». وكان الطبيب ستيوارت قد ساهم في توفير الأدلة الطبية للبحث الذي أجري حول ملابسات وفاة جيف استل.
وقال الاتحاد الإنكليزي في بيان «بعد عامين من البحث حدد الاتحاد بالتعاون مع رابطة اللاعبين المحترفين خطوته المقبلة بإطلاق دراسة ميدانية حول التأثيرات بعيدة المدى للعبة كرة القدم».
وسترصد الدراسة تأثيرات ممارسة كرة القدم على الصحة البدنية والعقلية بما في ذلك الأمراض العصبية على مجموعة لاعبين محترفين سابقين ومن ثم مقارنة تلك النتائج مع بيانات الصحة العامة لمواطنين عاديين.
وقال الطبيب ستيوارت «في العقد الماضي تنامت مخاوف بشأن احتمالات زيادة خطر الإصابة بالخرف بسبب ممارسة كرة القدم مع وجود نقص واضح في بيانات الأبحاث التي تؤيد وتحدد طبيعة هذه المخاطر».
وأضاف «نأمل أن نتمكن من خلال هذه الدراسة الميدانية في التوصل لاستنتاج حول صحة لاعبي كرة القدم مع تقدمهم في العمر في غضون عامين أو ثلاثة».
ورحب مارتن غلين الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنكليزي، بفكرة الدراسة وقال إنها قد تكون «واحدة من أكثر الدراسات شمولاً» بشأن صحة لاعبي كرة القدم. وأضاف «الخرف قد يكون له تأثير مدمر ونحن –كممثلين لاتحاد كرة القدم الإنكليزي– نشعر بأننا ملتزمون بإجراء هذه الدراسة الجديدة والمهمة للوصول إلى فهم دقيق حول إمكانية وجود مخاطر بسبب ممارسة هذه اللعبة».
وأعلن جوردان تايلور المدير التنفيذي لرابطة لاعبي كرة القدم في بريطانيا تأييده للأصوات التي تنادي بحظر تسديد الكرة بالرأس للأطفال تحت سن 11 عاماً حتى تتبين حقيقة المخاطر الطبية المحتملة بسببها. وهذا الحظر مطبق بالفعل في الولايات المتحدة.
Leave a Reply