ديترويت – يشكل واقع مدارس ديترويت العامة عائقاً يصعب تجاوزه في طريق عودة المدينة إلى الازدهار والنمو مجدداً، وهو بالضبط ما يتطلع المشرف العام الجديد، نيكولاي فيتّي، إلى قلبه رأساً على عقب، بحسب ما كشف في لقاء نظمه «مجلس أبحاث المواطن» في ديترويت الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من بداية العام الدراسي في ظل نقص حاد بعدد المعلمين، توقع فيتّي أن تتمكن المنطقة التعليمية من توظيف العدد المطلوب من المعلمين مع بداية العام الدراسي القادم في ٢٠١٨، علماً بأنها بحاجة حالياً إلى ٢٥٠ مدرّساً.
وقال فيتّي «سنبدأ بتجنيد مواهب جديدة»، مؤكداً أن توظيف المعلمين الأكفاء، وتطوير المناهج الجديدة سيكونان على رأس أولوياته، مشيراً إلى أنه ينتهج خارطة طريق إصلاحية ثبتت جدواها في مناطق تعليمية أخرى، وسوف يستخدمها للنهوض بمدارس ديترويت.
وأردف فيتّي أنه يخطط لتقديم منهاج تعليمي أفضل، يكون على صلة ثقافية وثيقة بالطلاب إلى جانب مواكبته للمعايير الدولية الممتازة، مع التركيز على إعداد الطلاب للدراسة في الكلية أو العمل فور تخرجهم من الثانوية.
كما أشار المشرف العام إلى أن كل مدرسة في ديترويت ستبدأ بتطوير هوية فريدة خاصة بها، ما من شأنه أن يساعد على جذب الأهالي إلى التعليم العام في المدينة.
وقال فيتّي إن أحد أكبر التحديات التي يواجهها، هو التأكد من أن كل حي في المدينة يحتوي مدرسة نوعية، لافتاً إلى أن قرارات مدراء الطوارئ الذين تعاقبوا على إدارة منطقة ديترويت التعليمية شملت بيع العديد من المباني المدرسية في الأحياء الأكثر حاجة إليها، واستدرك قائلاً بأنه «الآن قد نضطر إلى شراء أو بناء بعض المدارس في الأحياء التي تعاني من نقص الخدمات».
Leave a Reply