ديربورن – خاص صدى الوطن
أصدرت وزارة التربية في ميشيغن الأسبوع قبل الماضي تصنيفها السنوي للمدارس العامة في الولاية، وهذا التصنيف يستند الى كفاءة الطلاب الأكاديمية، المشاركة، الحضور، ومعدلات التخرج. وتصنف كل مدرسة إما «في مرتبة الكفاءة أو بحاجة إلى المزيد من التركيز» بناء على النتائج التي توصلت إليها العام الماضي. كانت الأنباء بالنسبة لمدارس ديربورن العامة هذه المرة جيدة وسيئة في آن معا، حيث حصلت سبع مدارس في المدينة على تصنيف «كفوءة» إستنادا إلى أعلى درجات الإختبار أو التحسن الأقصى في درجات الإختبار، وهذه المدارس هي: «ليندبيرغ الإبتدائية»، «كلية هنري فورد المبكرة»، «هاورد الإبتدائية»، «مركز هاو ترينابل»، «بيكر الإبتدائية»، «مابل الإبتدائية»، «ميكالف الإبتدائية».
ثانوية إيدسل فورد |
من ناحية أخرى صنفت ست مدارس على أنها بحاجة إلى مزيد من تركيز ويستند هذا التصنيف بشكل أساسي على الفجوة الكبيرة بين 30 بالمئة من الطلبة الأفضل أداء و30 بالمئة من الطلبة الأسوأ أداء، وهذه المدارس هي: «ثانوية ديربورن»، «هيغ الإبتدائية»، «ناولين الإبتدائية»، «سالينا الإبتدائية والمتوسطة»، «وليام فورد الإبتدائية». وتعتبر هذه السنة الثانية على التوالي تصنف فيها ثانوية ديربورن بمرتبة التركيز مع تنويه المنطقة التعليمية بأن هذا التصنيف بحاجة إلى ثلاث أو أربع سنوات لتجاوزه.
وفي إشارة إيجابية فإن المدارس الثانوية الثلاثة في ديربورن حققت تقدما سنة تلو أخرى في إختبار الكفاءة في ميشيغن «إم إم إي» على مستوى المناطق التعليمية في الولاية، ومع أن منطقة ديربورن التعليمية شهدت إنخفاضا طفيفا في مادة الرياضيات، إلا إنه مقارنة بالوضع قبل خمس سنوات كان الأداء متحسنا بشكل لافت هذه السنة.
كما زادت معدلات التخرج في ثانويات ديربورن للسنة الثانية على التوالي وهذا مؤشر الى أن إحرازنا لتصنيف «الكفؤ» أكسبنا خطة من ثماني مراحل وهذه الخطة ثبت نجاحها في زيادة معدلات التخرج، بحسب المتحدث بإسم المنطقة التعليمية ديفيد ماستونين والذي قال «عندنا أكثر من 50 بالمئة من الطلاب في مدارسنا الثانوية يتلقون فصولا مزدوجة، وهؤلاء يأخذون فصولا أكثر من أي طلاب في المناطق التعليمية الأخرى في الولاية. وأكد åماستونينò أن خريجي مدارسنا الثانوية بعضهم مؤهل للإلتحاق بأقوى الجامعات الأميركية بما فيها «هارفرد» و«يال».
وقالت المنطقة التعليمية بأنه برغم التحسينات إلا أن نظام التصنيف المعمول به في الولاية لا زال مضللا في بعض الأحيان، حيث أن مجلة «بريدج ماغازين» صنفت مدارس المنطقة السنة الماضية بشكل مختلف، حيث إحتلت منطقة ديربورن التعليمية المرتبة 14 بين 500 منطقة تعليمية في ميشيغن. وقال ماستونين «أعتقد أن الولاية عليها الأخذ في الإعتبار عند التصنيف مسائل مثل التحسن في معدلات التخرج، وبرامج الإختبار التي تهدف الى تحسين نجاح الطلاب» وأكد «أننا طرحنا مجموعة برامج لملائمة الإحتياجات الأكاديمية لطلابنا».
إيدسل فورد تحسنت ولكن الصراعات بين الطلاب تراوحت مكانها: فالمدرسة حصلت على تصنيف «أولوية» السنة الماضية ما دعا الى تدخل من الولاية، وتحسن تصنيف المدرسة هذه السنة نتيجة تطبيق برنامج تمديد لساعات الدوام لأربعة أيام في الأسبوع. وقال ماستونين إن التعديلات التي شهدتها «ثانوية إيدسل فورد» السنة الماضية شملت أساليب التوجيه وأساليب تعلم الطلاب، وأضاف åإن تحديد الطلاب المتأخرين من البداية أسهم في مساعدة المدرسة على التحسن، وقال إن المنطقة بصدد إضافة ساعة توجيه إضافية أربعة أيام أسبوعيا خلال السنة الدراسية 2014 - 2015 وأن أية تغييرات في هذا الجدول ستتم في الشتاء أو الخريف القادمينò.
سبق أن إنتقد العديد من أولياء الأمور، البلدية بسبب إعادة ترسيم خريطة المنطقة التعليمية والتي تم فيها قبول الطلاب المتخرجين من مدرسة åساليناò في أقصى الطرف الجنوبي من ديربورن في «ثانوية إيدسل فورد»، حيث أن معظم الطلاب في مدرسة «سالينا الإبتدائية والمتوسطة» هم من أصول يمنية، وهو ليس الحال في «ثانوية إيدسل فورد» والتي يشكل فيها الطلبة البيض من غرب ديربورن الأغلبية. وبحسب الناشط وليام علي والذي له ثلاثة أبناء في «ثانوية إيدسل فورد» والذي سبق له العمل في المدرسة فإن هناك «صدام ثقافي» مستمر بين الطلبة في هذه المدرسة وأضاف åأن المنطقة التعليمية عليها معالجة هذا الموضوعò. وقال علي «هؤلاء الطلاب وضعوا في بيئة إجتماعية مختلفة» وقال åالبعض من هؤلاء الطلبة أداؤهم جيد، والبعض يشعرون بعدم تقبل زملائهم من غرب ديربورن لهم وينعكس هذا على أدائهم وشعورهمò.
وأكد علي أن هؤلاء الطلبة نشأوا في جنوب المدينة منعزلين عن بقية أجزاء ديربورن، من خلال دراستهم في مدرسة «سالينا الإبتدائية والمتوسطة»، والعديدون منهم شعروا بصدمة ثقافية بمجرد نقلهم الى ثانوية åإيدسل فوردò، في السابق كان طلبة سالينا الإبتدائية يلتحقون بمدرسة åستاوت المتوسطةò في الطرف الغربي من المدينة ما يتيح لهم فرصة الإختلاط الثقافي مع الآخرين في وقت مبكر، وقال علي åهذا الوضع لم يعد قائماò. وأضاف «حين كنت أعمل في مجال åالتدخل الشبابيò عرفت كثيرين من الطلاب الذين
غادروا المدرسة دون أن يعرف أحدهم الآخر، كانوا منقسمين إجتماعيا، ولم ألاحظ تحسنا سوى بعد إدخال برامج من شأنها جعل الطلبة يشعرون أنهم جزءا من البيئة».
وأضاف علي åبأن الطلاب غير المرتاحين إجتماعيا كان أداؤهم الأكاديمي سيئاً، كما أن العديدين من الطلبة المشاركين سابقا في النشاطات الرياضية في مدرسة «سالينا»، إمتنعوا عن الإنخراط في مثل هذه النشاطات في «ثانوية إيدسل فورد». وقال علي åإنه حاول مرات عديدة إيصال فكرته الى المسؤولين في المنطقة التعليمية بضرورة وضع برامج للتنوع الثقافي في المدرسة بهدف تخفيف التوتر لكن أحدا لم يأخذها على محمل الجدò.
وتعهد علي في الشهور القادمة بالتطوع من خلال مدرسة «سالينا» لتنظيم برامج للطلاب للمجيء وطرح الإشكاليات التي تواجههم والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها.
Leave a Reply