لاستكمال أعمال التجديد وورشات الصيانة
نِك ماير – «صدى الوطن»
تسعى منطقة ديربورن التعليمية للحصول على موافقة ناخبي المدينة على مقترح بإصدار سندات دين بقيمة 245 مليون دولار، بدون زيادات ضريبية، لتمويل أعمال التجديد الضرورية وورشات الصيانة المستعجلة في مدارس المنطقة التي يقارب عمر بعضها المئة عام.
ويعمل مجلس ديربورن التربوي حالياً على إرسال المقترح إلى مسؤولي الولاية، للموافقة على مضمونه قبل طرحه على ورقة الاقتراع في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) القادم.
وفي حال إقرار المقترح، سيساعد التمويل الإضافي في خفض تكاليف الصيانة المطلوبة خلال العقد المقبل، والمقدّرة بنحو 563 مليون دولار.
وفي هذا الصدد، قالت رئيسة المجلس التربوي ماري بتليشكوف، خلال اجتماع المجلس، الأسبوع الماضي: «علينا أن ندرس أفضل الفرص المتاحة أمامنا، ما دمنا نؤمن بأن إصدار سندات الدين أمر ضروري حتى نتمكن من مواصلة دعم مدارسنا العامة».
ويتفق المسؤولون التربويون على أهمية تنفيذ الإصلاحات والتحديثات اللازمة قبل تفاقم التدهور في البنى التحتية القديمة للعديد من مدارس ديربورن التي تشكل ثالث أكبر منطقة تعليمية في ولاية ميشيغن بعد ديترويت ويوتيكا، بنحو 21 ألف طالب.
وتشمل قائمة الإصلاحات، تجديدات رئيسية في ثانويتي «ديربورن» و«أدسل فورد» وابتدائيتي «ليندبرغ» و«مكدونالد»، وتوسيع البهو في الصالة الرياضية في «ثانوية فوردسون». إضافة إلى شراء مبنيين جديدين من كلية هنري فورد، وإنشاء صفوف دراسية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوسيع بعض المناطق في «ابتدائية ناولين» و«متوسطة أو.أل. سميث»، وتسيير المزيد من الحافلات المدرسية على امتداد المنطقة التعليمية.
قائمة الإصلاحات، الآنفة الذكر، وُلدت على هامش الندوات المجتمعية التي عقدت في العامين الماضيين، لمناقشة إعادة ترسيم حدود الثانويات الثلاث في ديربورن، وفقاً لمدير الاتصالات في المنطقة التعليمية ديفيد ماستونن، الذي أشار إلى أنه تم تشكيل فريق عمل يضم أفراداً من سكان المدينة وموظفين في المنطقة التعليمية، والذين قضوا شهوراً في دراسة المشكلة وانتهوا إلى التوصية بضرورة تنفيذ أعمال التجديد والصيانة المطلوبة والملحّة.
من جانبه، أكد المشرف العام على منطقة ديربورن التعليمية، الدكتور غلين ماليكو أن طلب إصدار سندات الدين سيرفع إلى المجلس التربوي للموافقة عليه، يوم الاثنين المقبل، لافتاً إلى أنه تم عقد اجتماع بهذا الخصوص مع وزارة مالية ميشيغن، يوم الاثنين 17 حزيران (يونيو) الجاري.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد بأن التجديدات المقترحة ضرورية، أفاد لـ«صدى الوطن» بالقول: «إن هذه المرحلة مهمة جداً لمواصلة الزخم الإيجابي في المنطقة التعليمية»، مضيفاً: «الواقع أنه لدينا حالياً برامج تعليمية جيدة، ولدينا الكثير من المباني الجميلة، لكن عشرة منها يقترب عمرها من مئة عام».
وكانت ثانويات ديربورن الثلاث قد حققت هذا العام معدل تخرج بلغ 95 بالمئة، وهو أعلى معدل في تاريخ المنطقة التعليمية.
وأشار ماليكو إلى أن التخفيضات الكبيرة بالميزانية، خلال فترة 2008–2013، إبان الإدارة السابقة تحت إشراف الراحل براين ويستون، أدت إلى وضع أصبحت فيه التجديدات ملحة للغاية، وقال: «مع استمرار التدهور، تزداد الحاجة إلى أعمال الصيانة، وإذا لم نتخذ أي إجراء، فإن البنى التحتية ستتهالك على المدى الطويل»، لافتاً إلى أنه في هذه الحالة سيتم التركيز على أعمال الصيانة بدلاً من إنجاز التجديدات المطلوبة. وأضاف بأن الإدارة تعمل حالياً على إجراء تحسينات كان يفترض إنجازها قبل عامين ونصف.
وبالإضافة إلى إصلاح بعض المرافق المدرسية المتهالكة، تحتاج معظم مدارس ديربورن العامة إلى أثاث جديد ومعدات تكنولوجية، إضافة إلى تحديث أنظمة التدفئة والتبريد، وكذلك تجديد الكافيتريات والصالات الرياضية والفصول الدراسية. وفي هذا السياق، قال ماليكو: «عندما تصبح هذه الأشياء أكثر قِدماً، عليك تجديدها، تماماً كما يحدث في المنازل».
وأكد بأن مقترح إصدار سندات الدين لا يعتبر تجديداً للضريبة الحالية، مع أنه يبدو كذلك، لأنه لن تكون هنالك أية زيادة على الضريبة العقارية، بسبب انتهاء فترة سداد سندات الدين السابقة.
وعلى الرغم من أن الديربورنيين باتوا يتبرمون من ارتفاع معدلات الضريبة في مدينتهم، مقارنة بالمدن المجاورة، إلا أن المدينة لديها سجل حافل في دعم المقترحات التعليمية، خلال السنوات الأخيرة. ومن هذا المنطلق، يأمل ماليكو، أن يوافق أولياء أمور الطلاب على المقترح، من أجل الحفاظ على المسيرة الإيجابية للطلاب في مدارس المدينة.
وقال: «لدينا منطقة تعليمية قوية.. بسبب المجتمع الذي كان على الدوام داعماً للتعليم، وهذا هو السبب وراء الأداء الجيد لطلابنا»، مضيفاً: «بعض المناطق التعليمية في الولاية تركت مبانيها تتدهور، ونحن لا نريد الوصول إلى هذا الوضع».
Leave a Reply