ديربورن هايتس – أعلنت منطقة كريستوود التعليمية بمدينة ديربورن هايتس أنها ستعتمد نظام التعليم عن بُعد لجميع الصفوف خلال العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ في 31 آب (أغسطس) الجاري، وذلك لحماية الطلبة والمدرسين والموظفين من العدوى بفيروس كورونا.
وسوف تلتئم الفصول الدراسية عبر الإنترنت في أوقات محددة، لأربعة أيام في الأسبوع، على أن تبلغ مدة اليوم الدراسي الجديد نصف مدة اليوم الدراسي الاعتيادي، وسوف يكون حضور الطلاب إلزامياً عبر الإنترنت، وفق القواعد المعمول بها في نظام التعليم التقليدي.
وتتمثل الخطة التدريسية الجديدة باعتماد نظام التعليم عبر الإنترنت بشكل كامل، مع تقييم الأداء شهرياً، لمعرفة ما إذا كان من الضروري استئناف التعليم الحضوري داخل الفصول الدراسية، في حال انخفاض معدل الإصابات بفيروس «كوفيد–19».
وتضم مدارس كريستوود العامة زهاء 3,800 طالب معظمهم من أصول عربية. وتضم المنطقة التعليمية التي تخدم الأحياء الوسطى والشمالية من مدينة ديربورن هايتس، ثلاث مدارس ابتدائية، ومدرسة إعدادية، ومدرسة ثانوية، إضافة إلى برنامج المرحلة التمهيدية (بريسكول)، علماً بأن منطقة كريستوود التعليمية هي واحدة من ثلاث مناطق تعليمية تخدم سكان مدينة ديربورن هايتس.
وأشاد المشرف العام على مدارس كريستوود العامة، الدكتور يوسف مسلّم، بالمدرّسين والموظفين لتكيّفهم مع التغيرات خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال في رسالة نشرت على الموقع الإلكتروني للمنطقة التعليمية: «التدريس ليس وظيفة، إنه أسلوب حياة، ومهمة ترتكز على الحب والعطف»، مضيفاً: «بعد عودتهم من إجازاتهم، كان مدرّسونا يعملون منذ بداية تموز (يوليو) للتحضير لبداية دراسية سلسة، كونهم يدركون أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد لا يمكن أن يبدأ في اللحظة الأخيرة».
مسلّم، وهو أول عربي أميركي يُعيّن مشرفاً عاماً على مدارس كريستوود العامة، أشار إلى أن المعلمين اضطروا إلى إجراء تغييرات جذرية لمواكبة نظام التعليم الجديد، لافتاً إلى أنهم «فعلوا ذلك، بدون تذمر أو شكوى». وقال: «لقد شاهدت أعضاء فريق كريستوود يفعلون ما يجب القيام به، بغض النظر عن مدى صعوبة ذلك، وإنني أشكرهم على صبرهم ودعمهم والتزامهم المستمر».
من جانبها، أكدت عضو مجلس كريستوود التربوي، نجاح جنون، أن المنطقة التعليمية استعدت بشكل جيد للعام الدراسي الجديد، وذلك على الرغم من «حالة عدم اليقين»، بحسب تعبيرها.
وقالت جنون التي انضمت –مؤخراً– إلى عضوية المجلس التربوي: «لقد كنت منخرطة في عملية الاستعداد للعام الدراسي الجديد، حتى قبل أن يتم تعييني في المنصب الجديد» مؤكدة أن «المسؤولون بذلوا كل ما في وسعهم لإنجاز المطلوب، بطريقة عادلة وآمنة للجميع».
وقالت: «لقد كنت قادرة على تفهم مشاعر القلق لدى أولياء أمور الطلاب والموظفين التربويين، وقد تمكنا من نقل هذه المشاعر إلى أعضاء المجلس التربوي الآخرين». واستطردت بالقول: «إن هدفنا الأول والأهم هو توفير بيئة صحية وآمنة لجميع أفراد مجتمع كريستوود، لذلك فنحن لن نركز على المنهاج الدراسي وحسب، وإنما سنهتم أيضاً بالصحة الاجتماعية والعاطفية لموظفينا وطلابنا وأولياء أمورهم».
ووصفت خطة التعليم الجديدة بأنها «خطة تتوخى ضمان استمرار العملية التربوية لجميع الطلاب»، مستدركة بالقول إن «هذه الخطة ليست مثالية، والنظام التعليمي الجديد ليس مثالياً، ولكنه نظام سيتم تحديثه وتحسينه باستمرار».
وكانت منطقة كريستوود قد قلصت مدة اليوم الدراسي إلى النصف، لكي يتمكن المعلمون والطلبة من الحصول على مزيد من التدريب على أدوات وأساليب التدريس الجديدة عبر الإنترنت، بحسب المسؤولين التربويين.a
Leave a Reply