تايلور
داهم عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي صباح الثلاثاء الماضي مبنى بلدية مدينة تايلور ومنزل رئيس البلدية ريك سولارز في إطار تحقيقات بشبهات فساد حكومي في المدينة الواقعة في جنوب مقاطعة وين.
كذلك شملت المداهمات منزل وشركة رجل أعمال عربي أميركي متعاقد مع البلدية لإعادة تأهيل المنازل المصادرة والمهجورة في المدينة منذ أربع سنوات.
وجاءت مداهمة منزل رجل الأعمال شادي عوض (38 عاماً) في مدينة ألن بارك لتكشف بعض جوانب التحقيقات التي تستهدف سولارز، حيث يعمل المحققون على التأكد مما إذا كان رئيس بلدية تايلور قد تلقى رشاوى مقابل التعاقد مع شركة عوض، «ريلتي ترانزيشن» التي تنشط في 15 مدينة وبلدة في المنطقة، بينها ديترويت وكانتون وديربورن ووستلاند.
ويرأس سولارز (45 عاماً) بلدية تايلور منذ العام 2014، وقد أعيد انتخابه لولاية ثانية عام 2017. وشغل قبل ذلك عضوية المجلس البلدي لدورتين متتاليتين، وهو شريك في ثلاث شركات صناعية بمدينة روميلوس المجاورة.
وفي العام 2015، تعاقدت البلدية مع شركة عوض في إطار جهودها لإعادة تأهيل 95 منزلاً مصادراً في المدينة. وتبرع عوض منذ ذلك العام بمبلغ 6,550 دولاراً للحملات الانتخابية لسياسيين محليين في تايلور، من بينهم سولارز الذي حصل على 2,250 دولاراً. فيما وصل إجمالي حجم التبرعات التي دفعها عوض وموظفو شركته إلى أكثر من ٢٥ ألف دولار لصالح مرشحين في مدن ديربورن ووستلاند وروميلوس ومن ضمنهم رئيس بلدية ديترويت مايك داغن، بحسب ما كشفت صحيفة «ديترويت نيوز».
وكانت الصحيفة قد رجحت في البداية أن تكون المداهمات التي استهدفت مقر البلدية ومنزل سولارز جزءاً من تحقيق أوسع يعود لعام 2016 من ضمنه تسجيلات صوتية لقطب خدمات قطر السيارات في منطقة ديترويت الكبرى، غاسبر فيوري (58 عاماً)، الذي كان تحت المراقبة وأدين الصيف الماضي بتهم تشمل تقديم رشاوى لمسؤولين مقابل الحصول على عقود مربحة مع البلديات.
وأدى تعاون فيوري مع السلطات إلى إدانة العديد من المسؤولين البلديين في أنحاء متفرقة من منطقة ديترويت الكبرى، وهو ما دفع الصحيفة إلى الربط بين رئيس بلدية تايلور وقضية فيوري الذي يقضي حالياً عقوبة بالسجن الفدرالي لمدة 21 شهراً. لاسيما بعد ورود اسم سولارز في اتصالات هاتفية عديدة كانت تحت مراقبة «أف بي آي».
وتمت مداهمة مكتب سولارز تحت أنظار موظفي البلدية حوالي الساعة 10:30 صباحاً، حيث شوهد عناصر «أف بي آي» وهم ينقلون صناديق ممتلئة بالملفات والوثائق المصادرة من عدة أقسام في البلدية، فيما قام عناصر آخرون بتفتيش منزله في المدينة وشاليه صيفي.
ورفض جون بلير قائد شرطة تايلور التعليق لكنه قال «إنهم يتعاونون مع التحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفدرالي».
وبدوره، رد سولارز ببيان قال فيه «سأواصل العمل بجد نيابة عن سكان مدينة تايلور للتأكد من إنجاز أعمال الناس» مطالباً «باحترام خصوصية عائلته ونزاهة التحقيق».
ويشار إلى أن مدينة تايلور تقع إلى الجنوب من مدينة ديربورن هايتس، ويقدر عدد سكانها بحوالي 62 ألف نسمة أغلبيتهم الساحقة من الأميركيين البيض.
Leave a Reply