يزعم أن تسريحه تم بسبب معتقداته المسيحية ومتعصبون يوفرون له الدعم
ديربورن – خاص “صدى الوطن”
يقدم مدرب مصارعة سابق في ثانوية فوردسون بمدينة ديربورن بدعوى قانونية أمام المحكمة الفدرالية، ضد مدير الثانوية العربي الأميركي عماد فضل الله والقطاع المدرسي في المدينة، إثر عدم تجديد عقده العام الماضي، زاعما أن تسريحه من العمل تم بسبب معتقداته المسيحية.
وقد رفعت الدعوى في مدينة ديترويت بواسطة مكتب محاماة في مدينة ليفونيا ومكتب محاماة توماس مور في مدينة آن آربر.
ويختص مكتب محاماة توماس مور وفق الموقع الإلكتروني التابع له بقوانين المصالح العامة والدفاع عن حرية المعتقد المسيحي والقيم العائلية و”قداسة الحياة الإنسانية”. وتقدم هذه المؤسسة استشارات في عدد من الدعاوى القانونية الوطنية ذات العلاقة بالقضايا المحافظة والأزمات مع المسلمين.
وتنظر هذه المؤسسة التي يشرف عليها متعصبون مسيحيون إلى الوجود العربي في ديربورن كأمتداد للعالم الإسلامي وتقلل من شأن أميركية هذا الوجود وتشكك فيه.
وفي خلفية هذه الدعوى أن مدير ثانوية فورسون عماد فضل الله أنهى خدمات جيرالد مارزاليك كمدرب لفريق المصارعة في الثانوية، في العام 2008 بعدما أخفق مارزاليك في الالتزام بإبقاء مساعده المتطوع بعيدا عن أعضاء الفريق.
وكان مساعد المدرب، وهو قس إنجيلي، ووجه من قبل المدير بتهمة استغلال منصبه في محاولة إقناع طلبة مسلمين في الفريق بتغيير ديانتهم وأمره بعدم التعاطي مع أعضاء الفريق.
ووفق ما ورد في نص الدعوى، لم يتمكن المدرب مارزاليك من إبعاد القس التبشيري تراي هونكوك عن الأحداث الرياضية التي كان يخوضها الفريق بسبب وجود ابنه بول هونكوك في عداده وكونه أحد نجومه.
وزعمت الدعوى أن مارزاليك أقيل من منصبه بصورة “غير مشرفة” من قبل القطاع المدرسي وفضل الله “لأنه مسيحي، وبسبب آرائه وانتماءاته”.
وزعمت الدعوى أيضا “أن فضل الله المسلم كان غاضبا من عمل مبشر مسيحي كمدرب متطوع في ثانوية فوردسون رغم عدم إقدام هونكوك على ممارسة التبشير أثناء تطوعه في الثانوية بسبب معتقداته التي اعتبرها فضل الله لا تتماشى مع معتقداته الإسلامية”.
وكان هانكوك قد فقد عمله كمساعد مدرب متطوع في العام 2005 عندما حاول تعريف طلبة مسلمين بالديانة المسيحية خلال مرافقته لأعضاء فريق المصارعة إلى مخيم تدريبي.
من جهته لم يصدر القطاع المدرسي تعليقا مباشرا على الدعوى المرفوعة، غير أن مسؤولين في القطاع أوضحوا أن المدربين الرياضين هم موظفون بـ”الإرادة” اي بتصرف مدير الثانوية، ويمكن لمدراء المدارس توظيفهم وتسريحهم وبأن عقود نقابة المعلمين تنص على إعطاء الأولوية للمعلمين الرسميين عند ملء مراكز التدريب.
وقالت نائبة رئيسة رئيس المجلس التعليمي في مدينة ديرورن آيمي بلاكبورن إنها لاتستطيع التعليق على الدعوى غير أنها عبرت عن أملها بأن لا تؤدي هذه القضية إلى تقسيم مجتمع المدينة. أضافت “إنه أمر يبعث على الحزن عندما يستخدمون الدين لتقسيم المجتمع. نحن لدينا الكثير من القضايا في يدرربورن للعمل عليها وهذه القضية (الدعوى) ليست واحدة منها”.
وتزعم الدعوى أن فضل الله والقطاع المدرسي قد انتهك الحقوق الدستورية في ممارسة حرية المعتقد الديني، وحرية التعبير والانتماء والحماية المتكافئة ومبدأ العدالة الإجرائية.
وتطالب الدعوى بتعويضات مالية وبأجور عن طيلة فترة التوقيف عن العمل.
Leave a Reply