السيد فضل الله: رسالتنا تنطلق من فكر يؤمن بالقيم الإسلامية والإنسانية
ديربورن – أقامت «مدرسة البيّنات» –السبت الماضي– حفلها السنوي بمدينة ديربورن، وسط حضور لافت لأبناء الجالية العربية، وفي مقدمتهم أهالي التلاميذ الذين تألقوا بعرض مقاطع مسرحية وأناشيد إسلامية وقصائد شعرية.
وقد عبّرت فقرات البرنامج الاحتفالي عن هوية المدرسة التابعة لـ«جمعية المبرات الخيرية»، وعكست مدى التقدم الذي أحرزته «البينات» Great Revelations Academy على مستوى تعليم لغة الضاد والاهتمام بها.
وأثنى عريف الحفل توفيق بيضون على المسيرة الناجحة لـ«البينات»، مشيداً بـ«الجهود الجبارة التي بذلها القيمون على الأكاديمية، وفي مقدمتهم «جمعية المبرات الخيرية» والسيد علي فضل الله».
وأشارت مديرة المدرسة الدكتورة هنية سلامة إلى الأساليب الحديثة في التربية والتعليم التي تتبعها «البينات» في تعليم الطلاب، والتي جعلتها «تحقق إنجازات مهمة في قطاع التعليم، خلال فترة قياسية».
وحيى السيد علي فضل الله الحاضرين عبر كلمة متلفزة، مشيداً بحرصهم على «إنجاح المؤسسة التي أُسست في أميركا كي تعمل مع بقية المؤسسات التربوية الأخرى التي تهدف لبناء جيل واعٍ وحريص على التحلي بالقيم والأخلاق والانفتاح على الآخر».
أضاف: «تنطلق رسالة هذه المدرسة من فكر يؤمن بالقيم الإسلامية والإنسانية، ويعتبر العلم فريضة على كل شخص، ويؤسس لبناء الحياة على أساس العلم والقيم والأخلاق».
وأكد: «لا نفكر أبداً أن ننغلق على أنفسنا، فالساحة التي نعمل فيها هي دائماً ساحة مفتوحة، نتواصل من خلالها مع الآخرين، فنستفيد من تجاربهم ويستفيدون من تجاربنا».
واستشهد بمواقف االمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله الذي كان يتحدث عن الجاليات الإسلامية في أميركا وأوروبا، لافتاً إلى حاجتها الماسة للمدارس، حيث كان دائماً يشدد «على المدارس التي تربّي وتعلم وتحمي».
وختم فضل الله كلمته، بالقول: «نؤمن بدور الأسرة ونعتبره دوراً تكاملياً وضرورياً، لكنه غير كاف، خاصة في مجتمعات الاغتراب، حيث تشتد الحاجة إلى المدارس التي تضع في مقدمة أولوياتها بناء الأجيال بطريقة سليمة».
Leave a Reply