سامر حجازي – صدى الوطن
أكدت المحامية العربية الأميركية زينة الحسن أنها متحمسة لمواصلة واجباتها كمديرة الدائرة القانونية فـي مقاطعة وين فـي ظل الإدارة الجديدة التي استلمت الحكم فـي العام الجديد والتي أثبتت أن انظارها مسلطة نحو احداث التغيير الإيجابي.
وقالت الحسن انها شهدت بالفعل نتائج إيجابية منذ تولي وورن أفـينز رئاسة المقاطعة التنفـيذية فـي شهر كانون الثاني (يناير) من عام ٢٠١٥.
وأضافت «إن الإدارة الجديدة فعالة ونشطة ولديها أهداف ممكنة التحقيق وتفكر بطريقة استراتيجية جداً واستشرافـية. وورن إيفانز هو عبارة عن كمية هائلة من المواهب التي تمكنه من إيصال المقاطعة الى حيث يجب أن تكون. نحن بحاجة إلى زعيم قوي (مثله) للتأكد من إتمام الامور بشكل مناسب. وهذا حاصل مع السيد إيفانز».
وقد شغلت زينة الحسن منصب مديرة الدائرة القانونية للمقاطعة منذ شهر كانون الأول (ديسمبر) من عام ٢٠١١، مترئسةً طاقماً من ٣٠ محامياً مختصاً فـي حزمة من المجالات القانونية بما فـي ذلك التقاضي التجاري والفـيدرالي والحقوق المدنية والمنازعات التعاقدية والعمل والتوظيف والعقارات والمسائل الضريبية، وقضايا الرعاية الصحية.
وقبل تبوئها هذا المنصب المهم فـي المقاطعة، خدمت الحسن كقاض مساعد فـي محكمة المقاطعة العشرين فـي مدينة ديربورن هايتس، حيث استلمت أيضاً قسم الرقابة والاختبار. وقبل ذلك، أمضت سبع سنوات مع شركة محاماة «الأخوة ألين للاستشارات القانونية والدفاع».
وأكدت الحسن، التي نشأت فـي مدينة ديربورن، أنها تهدف إلى تحقيق منظور ثقافـي فريد ومهم لمقاطعة وين. وهي تتحدث العربية بطلاقة، وتشارك بفعالية فـي نشاطات الجالية الأميركية العربية والمسلمة.
ودرست الحسن فـي جامعة ميشيغن-ديربورن حيث حصلت على درجة البكالوريوس فـي علم الأحياء فـي عام ٢٠٠٠، ثم تابعت درجة الماجستير فـي علم الأحياء من جامعة وين ستايت وأكملت التعليم الرسمي لها مع شهادة فـي القانون من جامعة ديترويت ميرسي-كلية الحقوق فـي عام ٢٠٠٤.
وعلى الرغم من تعيينها بالاصل من قبل المحافظ السابق للمقاطعة روبرت فـيكانو، إلا أنَّ إدارة أفـينز أبقتها فـي منصبها رغم مغادرة الادارة القديمة. وحول هذا الموضوع عبرت عن امتنانها بالقول «أنا محظوظة جداً أن السيد أفـينز أعطاني الفرصة لمواصلة خدمة الناس فـي إدارته. أنا أحب عملي والناس الذين اعمل معهم. هناك الكثير من التحديات التي تأتي مع الوظيفة، وأنا أتطلع لمواجهة تلك التحديات كل يوم».
وبوجود ادارة تنفـيذية جديدة فـي السلطة، أكدت الحسن أنها ما زالت تشعر بالانتماء للجالية فـي مقر عملها وأن الوجود العربي الأميركي فـي مقاطعة وين ما زال بارزاً على الرغم من التغييرات العديدة. كما تستمر المقاطعة بتمثيل تنوع سكانها فـي الإدارة.
وعند مناقشة مستقبل المقاطعة أبدت الحسن حماسة منقطعة النظير حيث اعلنت «أنَّ الضبط المالي هو أولوية رئيسة لإدارة أفـينز، والمقاطعة وموظفـوها موجودون لتقديم الخدمات لدافعي الضرائب. كما يُتوقَّع منا نحن أن نعمل بجد، لأداء وتقديم خدمة من الدرجة الأولى لمواطني مقاطعة وين».
وأردفت أنها تتوقع اعادة استنهاض مقاطعة وين تدريجياً لتستعيد مكانتها كمركز ثقل فـي الولاية وجذب فرص عمل جديدة وإعادة بناء اقتصادها، الذي تعرض للضربات على مدى العقد الماضي. واستطردت «لدينا فريق عمل عظيم فـي المكان المناسب لتحسين وتبسيط عملية صنع القرار وتحقيق أعمال جديدة للمقاطعة ويتطلب الوضع كفاءة أكثر من المؤسسات واحترافاً فـي العمليات اليومية. نحن نتحدث عن نمط وشكل جديدين من القيادة».
وتابعت القول «إنَّ مقاطعة وين تتخذ نهجاً تقدمياً ولكنه مدروس حيال إيجاد حلول طويلة الأمد بدلاً من الحلول على المدى القصير». وقد شهدت عدة إدارات قيام بعض التغييرات المالية لديها عبر تقليص الميزانيات لتعكس بشكل أفضل الوضع الاقتصادي للمقاطعة.
وأشارت إلى أنها تتابع عن كثب المرحلة التالية من مشروع سجن مقاطعة وين المركزي الذي أثير الجدل حوله وتوقف فـي منتصف عملية البناء فـي ظل الإدارة السابقة.
واضافت ان فريقها بصدد تقييم الوضع من منظور قانوني ووضع استراتيجية للمشروع من شأنها أن تناسب المقاطعة فـي سعيها للمضي قدماً. وكجزء من واجبها ستقوم بتحليل ما إذا كانت المقاطعة قادرة على الصمود والانتهاء من المشروع بناء على متطلبات التكلفة. ومن المتوقع ان تصدر إعلانات أخرى من ادارة المقاطعة عن المشروع فـي الأشهر المقبلة.
وتعمل الحسن على أساس يومي وبنشاط لرفع التحديات المالية واتخاذ قرارات صعبة بشأن المسائل القانونية التي تؤثر على السكان المقيمين والشركات وموظفـي المقاطعة، حريصة على أن تضع نصب عينيها موضوع القيام بما هو أفضل للمقيمين. وعلى الرغم من صعوبة جدولها الوظيفـي المرهق، تمكنت الحسن أيضاً من الإبقاء على مشاركتها الفعالة فـي نشاطات الجالية بحكم موقعها كنائبة رئيس لـ«اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي» (ايباك) كما انها عضو فـي مجلس ادارة المركز العربي «أكسس» والمركز الإسلامي فـي أميركا وجمعية «أمل الطفل».
Leave a Reply