بونتياك – مدينة بونتياك في ولاية ميشيغن، حالها حال المدن الأخرى التي اعتمدت على صناعة السيارات بالولاية، أصبحت تعاني من ارتفاع معدل البطالة وتدهور الوضع المالي.
وتعاني مالية المدينة من عجز يصل إلى سبعة ملايين دولار وديون تبلغ 100 مليون دولار بحيث أعلنت حالة الطوارئ وأرسلت الولاية فريد ليب مراقبا ماليا لدراسة الوضع. وانتعشت بونتياك في الماضي بالاعتماد على صناعة السيارات بحيث احتضنت 23 ألف عامل في مصانعها. وعرفت المدينة بملعب رياضي شهير تصل قيمته إلى 55.7 مليون دولار. وبعد انهيار “جنرال موتورز” خلت مصانع الشركة بالمدينة إلا من 3882 عاملا. أما ملعب المدينة الذي يتسع لـ80 ألفا و300 متفرج والمبني على مساحة 127 أيكر فقد باعه المراقب المالي إلى مطور عقاري كندي بـ583 ألف دولار، أي ما يقل عن سعر منزل في واشنطن، في حين أنفقت المدينة على بنائه وصيانته نحو 80 مليون دولار منذ إنشائه عام 1975. وانخفضت عائدات بونتياك بنسبة 25 بالمئة وارتفعت نسبة البطالة فيها إلى 35 بالمئة.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه مع انخفاض العائدات كان حال بونتياك كحال مناطق أميركية أخرى حيث تسعى حكومات الولايات إلى التخلص من العقارات الحكومية غير المربحة. وبدأت ولاية أريزونا، التي تعاني من عجز في الموازنة يصل إلى 1,5 مليار دولار، في عرض مجموعة من المباني الحكومية للإيجار في مزاد لكي تستطيع تحمل نفقات شهر آخر. أما كاليفورنيا التي تعاني من عجز يصل إلى 20 مليار دولار، فقد أعلنت هي الأخرى عن عرض بعض معالمها الشهيرة وعن تأجير بعض المباني الحكومية.
Leave a Reply