ديربورن – قالت شرطة ديربورن إن أربعة مراهقين عادوا طواعية إلى أحد مطاعم المدينة ودفعوا قيمة فاتورة عشاء كانوا قد تناولوه قبل أن يهربوا من المكان دون تسديد ثمنه، مساء الأحد الماضي.
وقام المراهقون بتسليم أنفسهم خوفاً من الفضيحة بعد أن استخدمت الشرطة وسائل التواصل الاجتماعي للبحث عنهم.
وكان المراهقون قد هربوا من مطعم المأكولات البحرية Red Sea الذي تم افتتاحه مؤخراً على شارع ميشيغن أفنيو بعد أن تناولوا عشاء فاخراً قاربت قيمته 400 دولار.
وقال صاحب المطعم اليمني الأصل، سهيل محمد: «لقد طلبوا كمية كبيرة من الطعام، ولكن عندما انتهوا من تناول وجبتهم، لم يبق أحد منهم على الطاولة لدفع الفاتورة التي كانت تبلغ حوالي 400 دولار».
وسارع المراهقون إلى مغادرة المطعم وركبوا سيارتهم وفروا هاربين قبل أن يتمكن عمال المطعم من اللحاق بهم. وعلى الفور تم استدعاء شرطة ديربورن التي قامت بنشر لقطات فيديو سجلتها كاميرات المراقبة على موقع إنستغرام الخاص بالمدينة بغرض الاستعانة بالجمهور للتعرف على هوية الشبان والقبض عليهم.
وبعد نصف ساعة من انتشار الفيديو خاف المراهقون من الفضيحة وغيّروا رأيهم وعادوا مع أولياء أمورهم لدفع الفاتورة والتصالح مع المطعم.
وقال صاحب المطعم الذي تم افتتاحه مؤخراً: «بصراحة، لو لم نفعل ذلك لما عثرنا عليهم أبداً». وأضاف: «خلال 30 دقيقة فقط من نشر الفيديو، اتصل أهالي المراهقين الأربعة بالمطعم، وجاؤوا إلى هنا واعتذروا ودفعوا ثمن الفاتورة، كما أحضروا المراهقين معهم وجعلوهم يعتذرون لنا أيضاً».
وعلى الرغم من أن ثمن الفاتورة كان حوالي 400 دولار، إلا أن صاحب المطعم محمد سهيل قرر منحهم خصماً بنسبة 50 بالمئة.
وقال سهيل: «إنهم أطفال في النهاية، وقد تعاملت معهم وكأنهم أطفالي وارتكبوا خطأً واعتذروا عنه». وأضاف: «منحتهم خصماً لأنهم عادوا واعتذروا عن الخطأ الذي ارتكبوه».
في المقابل، انتقد بعض النشطاء الذين تابعوا الواقعة على وسائل التواصل الاجتماعي قيام صاحب المطعم بمنح المراهقين تخفيضاً بقيمة 50 بالمئة، قائلين إنهم أخطأوا وكان يجب أن يدفعوا ثمن خطئهم، لا أن يتم مكافأتهم بخصم نصف ثمن الفاتورة.
وقالوا إن هذا التصرف يمكن أن يشجع المزيد من المراهقين على القيام بنفس الفعل والحصول على هذا الخصم الكبير في النهاية، والذي لا يحصل عليه من يلتزمون بدفع فاتورة طعامهم.
Leave a Reply