ناتاشا دادو
يستعد الناخبون في ميشيغن هذا الخريف لانتخاب جميع أعضاء مجلسهم التشريعي الجديد، ١١٠ نواب (سنتان) و٣٨ سناتوراً (أربع سنوات)، «صدى الوطن» تسلّط الضوء في هذا العدد على دائرتين مهمتين للجالية العربية في منطقة ديترويت: «الدائرة ١١» التي تشمل أجزاء من خمس مدن في مقاطعة وين منها ديربورن هايتس حيث
يترشح الناشط العربي رشيد بيضون (ديمقراطي)،
و«الدائرة ٢٥» التي تضم أجزاء من أكبر مدينتين
في مقاطعة ماكومب، وورن وستيرلنغ هايتس
حيث تتواجد الجالية العربية والكلدانية بكثافة، ويترشح الجمهوري نيك حواتمة هناك.
أما العضو العربي الوحيد في مجلس نواب ميشيغن، الديمقراطية رشيدة طليب فتسعى الى البقاء في كونغرس الولاية لأربع سنوات إضافية من خلال ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ.
انطلاقة قوية لحملة رشيد بيضون بدعم من طليب وكينيزك
الدائرة ١١ تضم أجزاء من خمس مدن فـي مقاطعة وين بينها ديربورن هايتس |
ديربورن هايتس – حظي الناشط العربي الأميركي الشاب، رشيد بيضون، بدعم قوي من عضوين حاليين في مجلس نواب الولاية، يسعيان بدورهما الى الفوز بمقعدين مختلفين في مجلس الشيوخ، وهما النائبان رشيدة طليب وديفيد كينيزك الذي يمثل حالياً نفس الدائرة (١١) التي يسعى بيضون للفوز بها، وتضم كامل مدينتي إنكستر وغاردن سيتي وأجزاء من ديربورن هايتس ووستلاند وليفونيا.
وقد أعلن كل من كينيزك والعضو العربي الوحيدة في كونغرس الولاية، رشيدة طليب التي تمثل حالياً الدائرة السادسة (جنوب غرب ديترويت ومدينتي إيكورس وريفر روج)، عن تأييدهما لترشيح بيضون في تمهيديات الحزب الديمقراطي في كلمتين ألقياها خلال حفل جمع تبرعات أقامه بيضون يوم الثلاثاء ٢٥ آذار (مارس) في مقهى «جافا لاونج» في مدينة ديربورن هايتس.
ويطمح بيضون (٢٨ عاماً) إلى الفوز بتمهيديات الحزب الديمقراطي بمواجهة المرشحة جولي بلاويكي، وهي زوجة قاض في محكمة ديربورن هايتس، وقد نالت دعم رئيس بلديتها، إضافة الى مسؤولين منتخبين آخرين في البلدية.
وفي كلمته الداعمة لبيضون، قال النائب ديفيد كينيزك المرشح حالياً لمجلس شيوخ الولاية عن الدائرة الخامسة التي تضم شمال غرب ديترويت وكامل مدينتي ديربورن هايتس وإنكستر، «إن الشخص الذي سيكون مسؤولاً في هذا المنصب عليه أن يكون ذا ولع شديد، ويحمل مبادئ راسخة، وهو شخص يحدق في عيون الناس ويقول لهم كل شيء سيكون على مايرام ويعمل بدأب كل يوم لكي يعطي الناخبين التمثيل الذي يستحقونه، من المهم للذي سيأتي من بعدي أن يحافظ على هذه القيم ونفس الالتزام، ورشيد بيضون هو الرجل المناسب لهذا الموقع».
وقال كينيزك إنه يتطلع شوقاً لرؤية «رشيدة في مجلس الشيوخ ورشيد في مجلس النواب».
أما طليب فأشادت بشجاعة كينيزك الذي أعلن تأييده للمرشح العربي في هذه الدائرة ذات التنوع الإثني. وأضافت أنه على حملة رشيد بيضون فعل كل ما بوسعها «وهذا يتطلب وجود جيش كامل، وهنا يوجد جيش مستعد لمساعدته من خلال الطرق على الأبواب في غاردن سيتي وديربورن هايتس، مشيرة الى الحضور الحاشد في الحفل.
وتسعى طليب للفوز بعضوية مجلس الشيوخ في ميشيغن ممثلة عن الدائرة الرابعة (الدائرة الوسطى في ديترويت)، حيث تسعى للإطاحة بالسناتور الديمقراطي الحالي فيرجيل سميث في تمهيديات الحزب المقررة في آب (أغسطس) المقبل. وحول ذلك تحدث صهر بيضون، سامر جعفر، فقال إن طليب حالياً تنتهي فترة ولايتها الثالثة في المجلس ولا يحق لها بولاية رابعة، حسب دستور ميشيغن، وشدد على ضرورة انتخابها وانتخاب رشيد بيضون لأنه من المهم وجود ممثل من الجالية العربية والمسلمة في الكابيتول بالعاصمة لانسنغ.
وتطرق جعفر إلى مسيرة بيضون التي بدأت باكراً واستمرت في الجامعة ثم بعد تخرجه، حيث نشط في الدفاع عن الحقوق المدنية للعرب الأميركيين.
وحضر حفل إطلاق حملة بيظون حوالي ٣٠٠ شخص من بينهم نشطاء وقادة في الجالية ومسؤولون منتخبون مثل حسين بري وروكسان ماكدونالد، من المجلس التربوي في ديربورن، وعضو هيئة مفوضي مقاطعة وين، دايان ويب، ورئيسة مجلس بلدية ديربورن سوزان دباجة، وعضو مجلس بلدية ديربورن هايتس طوم بري، الى جانب عضو مجلس أمناء جامعة «ميشيغن ستايت» براين مسلّم الذي يعتبر أول عربي أميركي يفوز بسباق انتخابي على مستوى الولاية.
كما حاز رشيد بيضون على دعم عدد من مؤسسات الجالية العربية في منطقة ديربورن وديربورن هايتس.
وفي كلمته، اختار بيضون موضوع «خلق الوظائف» عنواناً لبرنامجه الإنتخابي حيث تطرق إلى كمّ الطلاب المتخرجين الذين ينوون مغادرة ميشيغن بسبب شحّة فرص العمل فيها. وقال بيضون، الذي تتولى الناشطة مريم شرارة إدارة حملته، «لقد ساعدناهم على النجاح في دراستهم لكننا لسوء الحظ أوصدنا الأبواب في وجه مهن يستحقونها وهذا ليس سوياً.. ويمكن أن نقوم بعمل أفضل».
وبيضون هو خريج جامعة ميشيغن-ديربورن، ترأّس خلال مرحلة الدراسة عدة جمعيات طلابية على رأسها «إتحاد الطلاب العرب» وإتحاد «الطلاب المتحدون من أجل السلام والعدل»، ولعدة سنوات كان مشاركاً فعالاً في منظمات ومؤسسات الجالية من بينها اللجنة العربية الأميركية للعمل السياسي (أيباك) و«الرابطة العربية الأميركية للحقوق المدنية». وفي العام ٢٠١٢ حصل بيضون على جائزة «التوقعات الضخمة» من قبل الجمعية «الوطنية لتقدم الملونين» وهو حالياً مدرس لطلاب في مدارس ديربورن العامة، علماً بأن منافسته بلاويكي (٥١ عاماً) هي معلمة سابقة أيضاً.
وبيضون هو ابن مهاجر لبناني انتقل للعيش في الولايات المتحدة عام ١٩٧٨ وعمل في شركة «فورد» للسيارات زهاء ٣٠ عاماً.
الجمهوريون يراهنون على المرشح العربي الأميركي نيك حواتمة
الدائرة ٢٥ فـي مقاطعة ماكومب: تضم أجزاء من وورن وستيرلنغ هايتس |
ستيرلنغ هايتس – أعلن الناشط العربي الأميركي بالحزب الجمهوري نقولا (نيك) حواتمة في أواخر آذار (مارس) الماضي عن خوضه السباق الى عضوية مجلس نواب ميشيغن (الدائرة 25) التي تضم أجزاء من مدينتي وورن وستيرلنغ هايتس في مقاطعة ماكومب، وذلك في محاولة من الحزب الجمهوري لانتزاع مقعد الدائرة من الديمقراطيين، سيما بدفعه لمرشح من العرب الأميركيين المسيحيين الذي يشكلون شريحة مهمة من ناخبي الدائرة.
وقال حواتمة في بيان ترشحه إن هدفه إيصال صوت سكان المدينتين الى لانسنغ بعيداً عن المهاترات السياسية، وأضاف «نحن بحاجة الى نواب يضعون السياسة جانباً وينتبهون الى الأشياء الملموسة التي تؤثر في حياة العمال والعائلات والمسنين». وسيخوض حواتمة الإنتخابات في تشرين الثاني (نوفمبر) ضد النائب الديمقراطي الحالي هنري يانيز الذي يقضي ولايته الأولى في مجلس نواب ميشيغن.
وقد نال حواتمة، وهو من أنصار «تيار الشاي» المحافظ، دعم ثلاثة نواب جمهوريين يمثلون مقاطعة ماكومب في مجلس نواب الولاية، هم جيف هارينغتون وكين غويكي وبيت لوند، حضروا حفل إطلاق حملته مساء الثلاثاء الماضي في قاعة «بينّا» بمدينة ستيرلنغ هايتس.
ولمع نجم حواتمة داخل الحزب الجمهوري في السنوات الماضية، من خلال تركيزه على العمل الميداني مع القواعد الشعبية للحزب الجمهوري، كما عمل في حملة المرشح الرئاسي السابق ميت رومني.
كما حاز الناشط العربي على دعم هام من قيادات محلية بارزة، مثل رئيس بلدية ستيرلنغ هايتس بالوكالة مايكل تايلور، ورئيسة المجلس البلدي في مدينة وورن، سيسل سان بيير. وقال تايلور إن «حواتمة قائد مجرَّب وهو مثال التفاني والنزاهة.. يعرف مجتمعنا وقضاياه.. ويستحق مساندتنا».
يذكر أن الدائرة ٢٥ تتشكل بمعظمها من مدينة ستيرلنغ هايتس، الى جانب جزء صغير من مدينة وورن، مع الإشارة الى أن المدنيتين هما ثالث ورابع أكبر مدن الولاية. ويتضمن برنامج حواتمة الإنتخابي عدة أولويات في مقدمتها خلق فرص العمل وإصلاح الطرق والجسور وتعزيز نظام التعليم العام وحماية كبار السن من الغش والإحتيال، وزيادة فرص التدريب لتزويد العمال المهنيين بالتكنولوجيا العالية الجديدة. وحواتمة صاحب عمل تجاري ومقيم منذ ولادته في مدينة وورن حيث درس في ثانوية «كوسينيو» وتخرج من جامعة «وين ستايت» وحصل على الدكتوراة في القانون من جامعة «ديترويت ميرسي»، وهو متطوع معروف في برنامج «وجبات على عجلات» في مقاطعة ماكومب، وعضو ناشط في كنيسة سيدة الخلاص الكاثوليكية، وأيضا عضو في منظمة «فرسان كولومبوس»، وقد سبق له الخدمة في لجنة الاستئناف في هيئة تنظيم الأراضي في بلدية وورن، وكان حاكم الولاية ريك سنايدر عينه عضواً في مجلس الولاية لأمراض النطق في ميشيغن.
وقال حواتمة في بيان ترشحه «بالنسبة لي، الأمر كله يتعلق بخدمة مجتمعي ووضع الناس قبل السياسة. أتعهد بأن أكون متوفراً للناخبين وعلى تواصل دائم معهم، وخاضع للمساءلة من جانبهم». وختم بالقول «ميشيغن ستعود الى الإزدهار ولكننا بحاجة إلى قادة يعملون معاً لإنجاز هذه المهمة».
Leave a Reply