واشنطن – في سابقة سياسية، قرر معظم المرشحين الديمقراطيين للرئاسة الأميركية، مقاطعة المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك)، والذي سيقام
من 1 إلى 4 آذار (مارس) المقبل في واشنطن.
وأعلن السناتور بيرني ساندرز الذي يتقدم السباق الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، الأسبوع الماضي، أنه سيقاطع مؤتمر أبرز جماعة ضغط إسرائيلية في الولايات المتحدة، وقد انضم إليه في قرار المقاطعة كل من المرشحين بيت بوتيجدج وأيمي كلوبوتشار وإليزابيث وورن احتجاجاً على سياسات حكومة تل أبيب «اليمينية». في حين لم يؤكد نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن حضور المؤتمر الذي سيشارك فيه مرشح رئاسي وحيد هو مايكل بلومبرغ.
وبيّن ساندرز موقفه عبر «تويتر» منتقداً «آيباك»، التي سرعان ما ردت عليه ووصفت موقفه بـ«المخزي». وقال السناتور اليهودي إن «الشعب الإسرائيلي له الحق في العيش بسلام وأمان. وكذلك الشعب الفلسطيني. وما زلت قلقاً بشأن المنصة التي تتيحها «آيباك» للقادة الذين يظهرون التعصب ويعارضون الحقوق الفلسطينية الأساسية. ولذلك لن أحضر مؤتمرهم». وتابع «كرئيس، سوف أدعم حقوق كل من الإسرائيليين والفلسطينيين وأفعل كل ما يمكن لإحلال السلام والأمن في المنطقة».
وانهالت تعليقات عديدة مؤيدة لساندرز عبر تويتر، لكنه أثار غضب «آيباك» التي سارعت بإصدار بيان قالت فيه، إن «السناتور ساندرز لم يحضر مؤتمرنا قط وهذا واضح من تصريحه الشنيع». وأضافت اللجنة «في الواقع هناك كثير من زملائه الديمقراطيين والقادة في مجلسي الشيوخ والنواب يخاطبون من منصتنا أكثر من 18 ألف أميركي».
وجاء في البيان أنه «بخوضه في مثل هذا الهجوم المستنكر على هذا الحدث السياسي الأميركي الجامع للأحزاب، يسيء السناتور ساندرز إلى زملائه أنفسهم وملايين الأميركيين الذين يقفون مع إسرائيل. هذا حقاً أمرٌ مخزٍ».
ويعتبر مؤتمر «آيباك» أكبر تجمع لداعمي إسرائيل داخل الولايات المتحدة، وقد دأبت الرموز السياسية من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على المشاركة في المؤتمر للتعبير عن دعمهم لإسرائيل، ولاسيما الراغبين في الوصول إلى البيت الأبيض.
وفي مناظرة تلفزيونية جرت الثلاثاء الماضي بين المرشحين الديمقراطيين للرئاسة في ساوث كارولاينا، أكد ساندرز الذي يطمح لأن يصيح أول رئيس يهودي للولايات المتحدة، أنه «فخور جداً بأن يكون يهودياً»، ولكنني أعتقد مع الأسف، في إسرائيل حالياً يوجد بيبي (بنيامين) نتنياهو، وهو عنصري رجعي يقود هذا البلد».
Leave a Reply