ديربورن – خاص “صدى الوطن”تأتي أهمية الانتخابات المقبلة للمجلس التربوي لمنطقة ديربورن التعليمية، في ظل المصاعب التي تواجهها المدارس العامة في ديربورن وخصوصاً من حيث قضية التمويل. حيث سيشهد يوم الثلاثاء، ٨ تشرين الثاني (نوفمبر)، انتخابات لمقعدين في المجلس التربوي من أصل سبعة.
ويتنافس على المقعدين مرشحون أربعة هم، روكسان ماكدونالد، وماري بيتليشكوف، وستيفن دوبكوسكي، وجوزيف غايدو، لولاية تدوم أربع سنوات.
وفي ظل الحملة الانتخابية، تناظر الثلاثاء 4 تشرين الاول (أكتوبر) المرشحون ماكدونالد وبيتليشكوف ودوبكوسكي، في ندوة من تنظيم “رابطة الناخبات عن ديربورن وديربورن هايتس” في مبنى بلدية ديربورن، وذلك لطرح القضايا التي يواجهها القطاع التربوي في المدينة. بينما تغيب عن اللقاء المرشح غايدو، عضو المجلس التربوي منذ العام 1993. وأثيرت عدة قضايا في اللقاء، جاء في مقدمتها التخوف من تأثير اقتطاع التمويل على نوعية الرسالة التعليمية، وتدخل حكومة الولاية في صلاحية تعيين وصرف المعلمين، وهذا القانون كان قد أقر مؤخراً ووقع عليه حاكم الولاية ريك سنايدر.
ودعت ماكدونالد، العضو السابق في “جمعية المعلمين والاهل والطلاب” الى التظاهر في وجه تقليص التمويل الحكومي للمناطق التعليمية من قبل لانسنغ، وقالت “ان اتحاد المعلمين يلعب دوراً اساسياً في مواجهة التحديات التي تعصف بقطاع التعليم”. وقالت “ان اكثرية المعلمين يعملون بجهد كي يحصلو لقمة عيشهم، وعلينا ان لا نحرمهم من حقهم في عيش حياة كريمة”. ولكنها أضافت “ينبغي على المعلمين، أيضاً، الحفاظ على نزاهتهم في العمل والا فهم مهددون بالصرف من عملهم”.
من ناحيتها، أكدت بيتليشكوف، التي تشغل حاليا منصب نائب رئيس المجلس التربوي في ديربورن، دعمها لاتحاد المعلمين في العمل على ضمان وجود هيئة تعليمية قوية. وقالت “لا اعتقد اننا قد سبق ووجدنا اي مشكلة في احالة معلم لا يقوم بواجبه التعليمي كما يجب”.
وقال دوبكوسكي، وهو معلم سابق ومنتخب سابقاً للجنة الميثاق في ديربورن، والرئيس المؤسس “للمؤتمر البولندي-الاميركي”، “أن التعامل مع اكثر من 150 تلميذ في اليوم الواحد هو مهمة صعبة خصوصاً مع اختلاف شخصيات التلاميذ”. واقترح دوبكوسكي انشاء برامج تدريبية للمعلمين والاهل لمتابعة التلاميذ في المدرسة وفي المنزل.
كما تحدثت ماكدونالد عن اهمية الموسيقى والفنون “هذه الصفوف ذات اهمية عالية ويجب حمايتها كونها تتعرض للتهديد بالحذف من البرامج الدراسية في ظل عملية التقنين المادية للمدارس”.
وأكدت بيتليشكوف “ان مرونة دوام التعليم قد تحل مشكلة بالنسبة للطلاب، خاصةً من يعانون من مشاكل في النوم”.
من ناحيتها اعتبرت دوبكوسكي: “أن هنالك حوالي 85 بالمئة من النساء المتزوجات يعملن خارج المنازل، وتغيير الدوام التعليمي لابنائهم بحيث يصبح أكثر مرونة قد يحل الكثير من المشاكل”.
وحول قضية نتائج الامتحانات التي على أساسها تقيّم المدارس، تقول دوبكوسكي “نتائج الامتحانات تستخدم كمطرقة لضرب النظام المدرسي واتهام المعلمين انهم لا يقومون بوظيفتهم الصحيحة. ونحن نحتاج الى برامج تحفز مشاركة الاهل أكثر منهم المعلمين للعمل على نجاح التلاميذ”.
كما اعتبرت ماكدونالد، ان النتائج المنخفضة في معدلات الامتحانات الرسمية في ميشيغن، قد تشكل قلقاً، لكنه لا يمكن قياس المستوى التعليمي للمدرسة تبعاً لهذه النتائج. وقالت “على سبيل المثال جاء التقرير عن ثانوية فوردسون، ديربورن، غير مرضية ولكن هنالك 400 من المتفوقين في هذه المدرسة ويحصلون على دروس جامعية في كلية هنري فورد ويقدمون نتائج ممتازة”.
واجتمع المرشحون الثلاثة على فكرة ان المشاركة الاسرية صعبة التحقق في ظل ظروف الولاية الحالية مع ما يمر به الاقتصاد من مصاعب.
وحول طموحات وغايات المرشحين كل على حدة، وحسب سؤال طرح عليهم من قبل “رابطة الناخبات في ديربورن وديربورن هايتس”:
قالت ماكدونالد “يجب ان يتم تقييم البرامج الحالية والعمل على استكشاف سبل تمويل بديلة مثل المنح، وذلك بسبب معاناة الميزانية في ظل الازمة الاقتصادية. كما يجب العمل على اعداد برامج لتقاسم وتوزيع الموارد والخدمات بكفاءة اكبر”.
وقالت بيتليشكوف “يأتي في رأس القائمة، العمل على تحسين انجازات الطلاب، وينبغي العمل على تحسين جدول الاعمال بما يتناسب مع الموازنة الجديدة وحماية الوظائف والعمل على طرح مصادر تمويل جديدة. والدعوة الى اجراء تغييرات تشريعية لاعطاء المزيد من السيطرة المحلية”.
أما دوبكوسي فقال “أريد خلق “سلطة الضرائب الاقليمية” لجمع أموال الضرائب التي تستفيد منها مباشرة المدارس ومحيطها من الاحياء. كما أسعى الى تأمين التعليم للكبار واشراك الاهل بالتعاون مع المعلمين في متابعة شؤون أولادهم عن كثب”.
وقال غايدو “أريد الحفاظ على البرامج الأكاديمية ذات المغزى، وتأمين فرص وتقنيات التدريب لمعلمي ديربورن وزيادة التعاون مع “كلية هنري فورد” وذلك لمنح الطلاب انتقالاً سلساً الى التعليم العالي”.
Leave a Reply