تالاهاسي – مسلحون بمسدسات وبنادق الكلاشينكوف وبنادق “أي آر 15” تخلى أعضاء نادي “ساوث إيست بروارد الجمهوري” عن محور مجتمعهم الاعتيادي عندما اجتمعوا في ناديهم أوائل الأسبوع الماضي، وتجمعوا داخل قاعة للرماية، حيث أطلقوا وابلاً من الرصاص بدلاً من التصريحات السياسية المثيرة. وبحسب رئيس النادي، إد نابوليتانو، فقد جاء هذا التجمع من أجل إضفاء طابع من المرح وتعليم أعضاء النادي الجدد على الرماية، وتوجيه رسالة سياسية، لكنه لم يذكر لأي طرف.
ورداً على سؤال حول وجدودهم في قاعة لتعليم الرماية، قال نابوليتانو: “لأننا جمهوريون، ونحن نقدر حقيقة أن من حقنا حمل السلاح.. فمن دون التعديل الثاني، لا اعتقد أن التعديلات الأخرى يمكنها أن تصمد.. أعتقد أنها لن تكون أكثر من مجرد اقتراحات تفيد بأن الحكومة ستقرر أن تفعل ما تريد”. إلا أن المفارقة كانت في بعض الأهداف، أو الملصقات الكبيرة، التي كانت موضوعة بهدف إطلاق النار عليها، كما كتب المحلل السياسي، أنطوني مان، في صحيفة “ساوث فلوريدا صن سنتينيال”، التي أرفقت تقريرها بلقطات فيديو.
فأحد الأهداف التي كانت موضوعة للتدريب على إطلاق النار عليها، باعتبار أنها تشكل تهديداً للعامة ويجب قنصها أو قتلها كانت لشخص يرتدي كوفية، أو غطاء الرأس الذي كان يرتديه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. والصورة كانت لشخص يحمل قذيفة صاروخية أو “آر بي جي”.
على أن هذه الصورة لم تثر أي رد فعل أو ضجة من أي نوع، بخلاف صورة هدف أخرى ورد بجانبها الحروف الأولى للنائبة في الكونغرس “دوبي واسرمان شولتز”، وكانت موضوعة أمام المرشح الطامح بالحصول على مقعدها، روبرت لوري. يقول لوري، إنه كان على علم بأن الحروف الأولى ترمز إلى شولتز، لكنه لم يعلم من وضعها ولا من كتب الأحرف الأولى، معتبراً أن الأمر مجرد مزحة، لكنه قال لاحقاً “إنه من الخطأ استهداف صورة تحمل الحروف الأولى للنائبة”. وأثار الأمر انتقاد السكرتير الصحفي للجنة الرئاسية الديمقراطية، غير أن مكتب النائبة شولتز رفض التعليق على ذلك.
Leave a Reply