هامترامك – تسعى الضواحي المزدهرة حول ديترويت وكذلك مدن تعاني من الأزمات، إلى الإنزواء بنفسها بعيدا عن مآسي ديترويت التي حلت بها كارثة مالية أدت الى إشهار إفلاسها الأسبوع الماضي. وذهب البعض في مدينة هامترامك المجاورة لديترويت إلى حد الإقتراح لبناء جدار عازل بارتفاع 12-14 قدما حول المدينة لمنع دخول أهالي ديترويت إليها بل وإبراز وثيقة هوية صادرة من الولاية للسماح بالدخول. وقدم هذا الإقتراح المتمادي ريتشارد فابيزاك وهو مرشح لعضوية المجلس البلدي في هامترامك في الإنتخابات المقبلة. وتعليقاً على الإقتراح المذكور، قالت ساندرا ماكنيل وهي مواطنة مقيمة في هامترامك «اني لم أسمع في حياتي شيئا كهذا، فهو أشبه بقصص الأفلام أو الخيال العلمي»، واعتبرت مواطنة أخرى وهي فاليسيا كولدهومز هذا الطرح بأنه ضرب من الـ«جنون»، وتساءلت عما إذا كان هذا سيحمي هامترامك من ذيول الجرائم المتفشية في ديترويت، مؤكدة أن الوضع الأمني في ديترويت مترد ولكن ليس هذا هو الحل لتلك المشكلة.
يذكر أن هامترامك البالغ عدد سكانها 20 ألفا محاطة بديترويت من ثلاث جهات باستثناء حدودها مع مدينة «هايلاند بارك» من الناحية الغربية.
وقال فابيزاك إن الجدار العازل سيمنع المجرمين القادمين من ديترويت وهايلاند بارك من دخول المدينة وتنفيذ الجرائم فيها والعبث بأمنها. وكان فابيزاك اقترح فرض عقوبة الإعدام على الذين تثبت إدانتهم بجرائم القتل، وقال ذلك مؤخرا في وسائل إعلامية محلية، مؤكداً أن الأحكام بالسجن غير كافية بحقهم، فهؤلاء يطلق سراحهم بعد فترة ليعودوا ويرتكبوا جرائم مماثلة. وكان فابيزاك أخفق بالفوز في حملات سابقة للترشح على منصب رئاسة البلدية وعضوية المجلس البلدي. واللافت أن حملته الحالية ليس لها مكتب ولا موقع على الانترنت أو صفحة على فيسبوك. يشار إلى أن 14% من سكان هامترامك من أصول بولندية، وخلال الثلاثة عقود الماضية انتقلت جاليات عربية وإسلامية معظمهم من أصول يمنية للعيش في المدينة، وهناك تعيش أيضاً جالية بنغالية كبيرة من جنوب آسيا.
Leave a Reply