لانسنغ – قالت «المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها» (سي دي سي) يوم الثلاثاء الماضي إنها أكدت عشرات الإصابات الجديدة بمرض شديد الندرة يشبه شلل الأطفال ظهر في 24 ولاية بينها ميشيغن.
وكانت «سي دي سي» أكدت في وقت سابق من شهر أكتوبر وجود 62 حالة إصابة بمرض «التهاب النخاع الرخو الحاد» AFM الذي يسبب ضعف العضلات وأضراراً عصبية. ومعظم الحالات التي جرى الإبلاغ عنها حتى الآن هي لأطفال ومراهقين دون 18 عاماً.
وفي بيان، الثلاثاء الماضي، قالت إن عدد الإصابات المشتبه بها وصل إلى ١٥٥ حالة، بينها أربع في ميشيغن. وتتوزع الإصابات في ميشيغن على مقاطعات ماكومب وأوكلاند وإنغهام وأوتاوا.
وقالت المراكز في نشرة صحية على موقعها الإلكتروني إنها تلقت في الآونة الأخيرة تقارير متزايدة عن إصابة أشخاص بأعراض المرض على مدى الشهور الثلاثة الماضية.
و«التهاب النخاع الرخو الحاد» ليس بالمرض الجديد، لكن حالات الإصابة به في زيادة منذ 2014. ويؤثر المرض على الجهاز العصبي، خاصة النخاع الشوكي، مما يسبب ضعفاً في الأطراف.
وتشمل أعراض المرض: ضعف وفقدان قوة العضلات وردود الفعل في الذراعين أو الساقين، تدلي الوجه أو الضعف، صعوبة في تحريك العيون، تدلي الجفون، صعوبة في البلع، والكلام غير واضح.
وفي حال ظهور أحد هذه الأعراض على الطفل، يتوجب طلب الرعاية الطبية فوراً.
وأفاد روبرت ردفيلد مدير «سي دي سي» في مقابلة مع شبكة «سي بي أس» يوم الاثنين الماضي بأن المراكز لا تزال تجهل سبب المرض، «لكنه لا ينتقل بين البشر على ما يبدو».
أما أفضل التدابير الوقائية ضد المرض، فهي نفسها لمنع الإصابة بأي فيروس، بحسب خبراء وزارة الصحة والخدمات الاجتماعية في ميشيغن، مثل غسل اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، وتغطية الأفواه عند السعال، إضافة إلى تناول لقاحات شلل الأطفال واستخدام طارد البعوض لدرء الحشرات التي قد تحمل الفيروس.
ولا يزال المرض نادراً للغاية. وتقدر «سي دي سي» أنه لا يصيب سوى واحد من كل مليون شخص في الولايات المتحدة وأن معظم الحالات لأطفال.
وأكدت «سي دي سي» أنه منذ آب (أغسطس) 2014 تم تسجيل أكثر من ٤٠٠ حالة للمرض في أنحاء الولايات المتحدة. ويبحث العلماء عدداً من الأسباب، بينهما الفيروسات والسموم البيئية والاضطرابات الجينية.
Leave a Reply