كيب كنافيرال – تلقت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) آخر إشارة من مركبتها الفضائية «كاسيني» يوم الجمعة الماضي لتنهي مهمة رائدة لكوكب زحل استمرت 13 عاماً باندفاع أشبه بالنيزك في المجال الجوي للكوكب بعد أن ظلت ترسل بيانات حتى اللحظة الأخيرة.
وقالت «ناسا» إن كاسيني، وهي أول مركبة فضاء تدور في فلك زحل، أنهت مهمتها بعد قليل من فقدان الاتصال بالأرض مع انغماسها في المجال الجوي للكوكب بسرعة 113 ألف كيلومتر في الساعة.
وأضافت «ناسا» في تغريدة على تويتر: «مركبتنا الفضائية دخلت المجال الجوي لزحل وتلقينا آخر رسائلها».
واستقبل مسؤولو «ناسا» بالهتاف والعناق والدموع نهاية ملحمة «كاسيني» التي انطلق مشروعها في عام 1997.
ومن المتوقع أن تشمل الرسائل الأخيرة من «كاسيني» بيانات فريدة من الطبقة العليا للغلاف الجوي للكوكب على ارتفاع نحو 1915 كيلومتراً فوق سحب زحل. واحتاجت البيانات 86 دقيقة للوصول لأجهزة استقبال «ناسا» في كانبيرا بأستراليا.
وأنهى الهبوط الأخير لـ«كاسيني» في غلاف زحل مهمة منحت العلماء موقعاً متميزاً في مراقبة سادس الكواكب قرباً إلى الشمس.
وشملت اكتشافات «كاسيني» تغيرات موسمية في زحل ونمطاً سداسي الشكل في قطبه الشمالي وتشابه قمره «تيتان» مع الأرض في بداية تشكلها.
واكتشف «كاسيني» أيضاً محيطاً كبيراً على ظهر القمر «إنسيليدس» عليه طبقة خفيفة من الجليد. وأصبح «إنسيليدس» قضية رائدة في عمليات البحث عن أماكن قابلة للحياة خارج كوكب الأرض.
وجمعت المركبة 450 ألف صورة وبيانات حجمها 635 غيغابايت منذ بداية دورانها حول زحل وأقماره المعروفة، وعددها 62، في تموز (يوليو) عام 2004.
و«كاسيني» مشروع مشترك بين «ناسا» الأميركية ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الإيطالية وانطلقت للفضاء في تشرين الأول (أكتوبر) 1997 من كيب كنافيرال في فلوريدا.
Leave a Reply