مركز بيو للأبحاث: الإسلام ثاني أكبر ديانة في أميركا بحلول ٢٠٤٠

واشنطن – تشير تقديرات مركز «بيو» للأبحاث إلى أن عدد المسلمين في الولايات المتحدة ارتفع العام المنصرم إلى حوالي 3.45 مليون شخص من مختلف الأعمار، وهي نسبة تشكل 1.1 بالمئة من مجموع سكان البلاد.

واستناداً إلى مسح وبحث ديموغرافي ومصادر أخرى، توقع المركز أن يحل المسلمون بحلول عام 2040 محل اليهود كثاني أكبر مجموعة دينية في البلاد بعد المسيحيين. ويتوقع أن يصل عدد مسلمي أميركا بحلول 2050 إلى 8.1 مليون أو 2.1 بالمئة من مجموع السكان، بحسب تقديرات «بيو». وأشار مركز PEW، إلى أن عدد المسلمين في الولايات المتحدة ليس كبيرا مثل عدد الأميركيين اليهود، لكن في الوقت نفسه، تشير توقعات المسح، إلى أن عدد سكان المسلمين في الولايات المتحدة سينمو أسرع بكثير من عدد اليهود في البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن ما من إحصائيات رسمية متوفرة حول عدد المسلمين في الولايات المتحدة، لأن مكتب الإحصاء الأميركي لا يسأل عن الدين الذي يتبعه المواطنون.

وذكر المركز في تقرير نشر على موقعه على الإنترنت، أن السبب في إجراء الدراسة هي المناقشات السياسية الأخيرة حول المهاجرين المسلمين والقضايا ذات الصلة، مشيراً إلى التساؤلات التي باتت تطرح من الكثيرين حول التعداد السكاني للمسلمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

تزايد مضطرد

وكانت دراسة سابقة لـ«بيو»، تعود إلى عام 2007، قد أشارت إلى أن هناك 2.35 مسلماً في الولايات المتحدة، بينهم 1.5 من الراشدين، ثم ارتفع العدد في 2011 إلى 2.75 مليون بينهم 1.8 مليون راشد. ومنذ تلك الفترة يزيد عدد المسلمين بحوالي 100 ألف نسمة سنوياً مدفوعاً بزيادة الولادات في صفوف المواطنين والمقيمين المسلمين، إلى جانب استمرار هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة، لاسيما من العرب والآسيويين.

ووفقاً لـ«بيو» لم يؤثر تغيير الانتماءات الدينية على عدد المسلمين في أميركا، باعتبار أن هناك من الأميركيين من يعتنقون الإسلام بقدر ما هناك من المسلمين الذين يتخلون عن دينهم.

وبينما واحد من بين كل خمسة أميركيين كان ينتمي لدين آخر قبل تحوله إلى الإسلام، هناك أميركيون تربوا على الإسلام لكنهم لا يعتبرون أنفسهم مسلمين.

انتشار واسع

وأورد مركز الأبحاث –ومقره واشنطن– أن عدد المسلمين لا يتوزع بالتساوي في جميع أنحاء البلاد، حيث يتركز المسلمون في المناطق الحضرية الكبرى، مثل العاصمة واشنطن التي تقطنها جاليات مسلمة كبيرة.

كما تضم مناطق مثل نيويورك ولوس أنجليس وسان دييغو وديترويت وشيكاغو مجتمعات إسلامية كبيرة ومتنوعة.

وبالنسبة للولايات، أفاد المركز بأن المسلمين الأميركيين يشكلون أعلى نسبة من المواطنين البالغين في ولاية نيوجيرزي (٣ بالمئة)، في حين قدرت نسبتهم في ميشيغن عند ١ بالمئة.

وجاءت نسبة المسلمين الأميركيين من إجمالي مواطني ولاية نيويورك البالغين عند ٢ بالمئة، وفق «بيو».