تستعد مدينة ديربورن لإطلاق مركز موحد لتلقي اتصالات الطوارئ عبر ٩١١، تغطي خدماته مدينة ملفينديل المجاورة، بموجب منحة مالية وفرتها حكومة ولاية ميشيغن في إطار مساعيها لتعزيز التعاون بين السلطات المحلية.
ويقع مركز اتصالات الطوارئ المشترك، في الطابق الثاني من مقر بلدية ديربورن الإداري الواقع على شارع ميشيغن أفنيو. وكانت ديربورن وملفينديل قد تقدمتا في كانون الثاني (يناير) 2014، بطلب الحصول على منحة برنامج CGAP التنافسي المصمم لتعزيز التعاون بين الحكومات المحلية وتشجيع دمج الخدمات البلدية. وفي مطلع نيسان (أبريل) 2014، حصلت المدينتان على منحة بقيمة ٣.٢٤ مليون دولار لإنشاء «مركز ديربورن الموحد للاتصالات»، شرط أن يضم اثنتين من البلديات المحلية على الأقل.
ويهدف هذا الدمج إلى إفادة سكان المدينتين، بحسب المحامية القانونية للبلدية ديبرا والينغ، وقائد الشرطة رونالد حداد، وقائد الإطفاء جوزيف موراي.
وقد وفرت المنحة إنشاء المركز الجديد وتجهيزه ببنية حديثة للاتصالات اللاسلكية بنظام 800 ميغاهرتز، الذي أوصت به لجنة تحقيقات 11 أيلول (سبتمبر) لتعزيز أنظمة الطوارئ في الولايات المتحدة بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت نيويورك عام ٢٠٠١.
ويوفر «المركز المشترك» زيادة عدد موظفي اتصالات الطوارئ، كما أنه يؤمن تغطية أوسع نطاقاً وأكثر فعالية عندما يكون لدى أي من المدينتين حالة طوارئ كبيرة، سيما وأنه يسهل عملية التواصل بين عناصر المدينتين بسلاسة تامة، دون الحاجة إلى حمل أجهزة بث متعددة أو التبديل بين القنوات.
ومن المتوقع أيضاً أن يوفر المركز الحديث سرعة الاستجابة للطوارئ، والتنسيق بين الدوريات، خاصة وأن جميع المكالمات الطارئة عبر 911 من المدينتين سوف تصب مباشرة في مكان واحد، دون الحاجة إلى تحويل الاتصالات كما هو الحال عليه الآن للتنسيق بين دائرتي الإطفاء والشرطة والمسعفين في ديربورن وملفينديل.
وبحسب العقد بين البلديتين، ستوفر ديربورن خدمات اتصالات الطوارئ عبر المركز الموحد مجاناً لمدينة ملفينديل لمدة خمس سنوات قادمة، علماً بأن تكلفة الخدمة تقدر بحوالي ١٥٠ ألف دولار سنوياً. وبعد السنوات الخمس سوف يتعين على ملفينديل دفع تكاليف الخدمة كاملة، إضافة إلى تغطية جميع التكاليف غير المتوقعة المتعلقة بالمعدات.
ويتطلب العقد أن يتولى المركز الموحد الرد على جميع الاتصالات الطارئة التي مصدرها ملفينديل، وذلك طيلة 24 ساعة يومياً، طوال أيام السنة، بما في ذلك جميع مكالمات 911 اللاسلكية والسلكية وعبر الإنترنت (فواب) والرسائل النصية.
كما تلتزم ديربورن بإيلاء مكالمات الطوارئ الواردة من المدينتين بنفس الأولوية.
الدمج مع ملفينديل
ويعتبر مركز اتصالات الطوارئ الموحد، خطوة إضافية في مسار دمج الخدمات بين مدينتي ديربورن (٩٤.٤ ألف نسمة) وملفينديل (١٠.٣ آلاف نسمة).
ورغم أن إدارتي الشرطة في المدينتين لا تزالان مستقلتين ومنفصلتين عن بعضهما البعض، فإن دائرتي الإطفاء قد تم دمجهما في آب (أغسطس) 2013.
وكان عدد من رجال الإطفاء في ديربورن قد أبلغوا «صدى الوطن» في كانون الثاني (يناير) الماضي أن عملية الدمج هي «أسوأ صفقة قامت بها المدينة»، مستشهدين بأنَّ الدمج «خلق بيئة عمل مضنية ورواتب غير عادلة»، إلى جانب الشكاوى من إمكانية تكبد سكان ديربورن للأعباء المالية بقدر أعلى من سكان ملفينديل.
إلا أنَّه وفقاً لموقع بلدية ديربورن على الإنترنت، فإن الدمج بين دائرتي الإطفاء في المدينتين، جاء لخفض التكاليف وتحسين سرعة الاستجابة لحالات الطوارىء في الوقت نفسه، لاسيما وأن محطة إطفاء ملفينديل هي الأقرب إلى الطرف الجنوبي (ساوث أند)، من محطات الإطفاء الأربع في ديربورن. ويشار إلى أن 14 إطفائياً من ملفينديل انضموا بموجب الدمج إلى إطفائية ديربورن، وقد أصبحوا رسمياً موظفين يتلقون مستحقاتهم من بلديتها، غير أن مقر خدمة هؤلاء العناصر سيظل في محطة ملفينديل، التي استأجرتها بلدية ديربورن (مع آلياتها ومعداتها) مقابل دولار واحد سنوياً. وفي حين أن دائرتي الشرطة في المدينتين لا تزالان منفصلتين، إلا أن مناقشات جارية حالياً لدمج قسمي الاحتجاز
بحيث يتم نقل الموقوفين في ملفينديل إلى مقر شرطة ديربورن، وقد تمت الموافقة على المقترح من قبل مجلس بلدية ملفينديل ورئيس بلديتها، ولكن المجلس البلدي في ديربورن لم يبت فيه بعد، بحسب ماري لاندروش، مديرة الاستعلامات العامة في بلدية ديربورن.
Leave a Reply