كانتون - نقلت صحيفة «ديترويت فري برس» الأسبوع الماضي، شكاوى اثنين من المرشحين في الانتخابات البلدية الأخيرة التي شهدتها بلدة كانتون، ونتج عنها فوز جميع المرشحين الديمقراطيين باستثناء اثنين هما من أصول هندية. وهو ما أثار مزاعم بشأن عنصرية محتملة من قبل الناخبين في البلدة الواقعة غرب مقاطعة وين.
سيد تاج |
وقد فاز الديمقراطيون بثلاثة مقاعد من أصل أربعة مفتوحة في المجلس البلدي لكانتون تاونشيب التي شهدت في السنوات الأخيرة تغيرات ديمغرافية لافتة بنمو الجاليات الآسيوية والعربية الى جانب ازدياد نسبة السكان السود، وهو ما أدى الى ترجيح كفة الديمقراطيين عموماً لكن ذلك لم ينطبق على المرشحين من أصول آسيوية.
وقد خسر عضو المجلس البلدي السابق سيد تاج، الانتخابات لمنصب المشرف على البلدة، وهو موازٍ لمنصب رئيس البلدية في المدن، بفارق أقل من ١٣٠٠ صوت. كما خسر المرشح لعضوية المجلس البلدي دهافال فاشناف السباق بعد فرز الأصوات الغيابية التي قلبت نتائج الانتخابات لصالح المرشحين الجمهوريين.
وفاز المرشحون الديمقراطيون أيضاً بسباق كليرك البلدة وأمين الخزانة.
ولدى سؤاله من قبل صحيفة «فري برس» عن نتائج الانتخابات قال تاج ببساطة «إنها تسمى العنصرية» وأضاف: بعض المقترعين غيابياً انتخبوا المرشحين الذين ليس لديهم اسماء أجنبية». وأصر تاج وفاشناف على أن احتجاجهما ليس في إطار مرارة الخاسر إنما بسبب قلقهما من أنهما تعرضا للاستبعاد للأسباب الخاطئة، مؤكدين أن الجسم الحكومي في البلدة البالغ عدد سكانها قرابة ٩٠ ألف نسمة، لا يتناسب مع مكونات المجتمع المحلي الذي شهد في السنوات الماضية نمواً مضطرداً للأقليات، ولاسيما الجاليات الآسيوية من الهند وباكستان تحديداً والتي باتت تشكل حوالي ١٥ بالمئة من السكان.
من جانبه أعرب فاشناف وهو رئيس مجلس إدارة المعبد الهندوسي في كانتون، عن صدمته من نتائج الانتخابات قائلاً «أكاد أشعر وكأننا نعيش في القرن الـ18 أو في جنوب أفريقيا، هذا يزعجني حقاً».
كما شهدت الإنتخابات الأخيرة خسارة ثلاثة مرشحين هنود أميركيين آخرين في السباق على ثلاثة مقاعد في المجلس التربوي لمنطقة كانتون – بليموت التعليمية والمكون. والمرشحون الخاسرون هم بهارات مالهوترا، غوروناث فيمولاكوندا وكيريش تيواري. بينما حل المرشح من أصول باكستانية، حسن أحمد، والهندي بول تالوار، في ذيل قائمة من عشرة منافسين على ستة مقاعد في مجلس إدارة مكتبات كانتون العامة.
في المحصلة، لم يفز أي مرشح من أصول آسيوية في أي من سباقات بلدة كانتون الانتخابية.
لكن اللافت أن مجلس كانتون البلدي الجديد سيضم أربعة أعضاء ديمقراطيين مقارنة بعضو واحد في المجلس الحالي. في حين سيتولى الجمهوري المعتدل بات وليامز منصب المشرف على البلدة بعد تفوقه على منافسه الديمقراطي سيد تاج.
ويشار الى، أن تاج، كان يشغل منصب كبير الأطباء في مستشفى أوكوود بمدينة – ديربورن، وقد نجح في الفوز بمقعد في المجلس البلدي عام 2008 لمدة أربع سنوات قبل أن يخسر الانتخابات لعضوية مجلس النواب الأميركي في العام 2012، أمام منافسه النائب الجمهوري الحالي عن الدائرة ١١، ديفيد تروت.
Leave a Reply