ديترويت – أقدم المزيد من المهاجرين العراقيين المهددين بالترحيل على قطع أجهزة المراقبة المثبتة عليهم في مسعى جديد منهم لتفادي إبعادهم إلى العراق.
فقد نقلت صحيفة «ديترويت نيوز» عن المحامية شانتا درايفر أن سبعة من موكليها العراقيين الـ23 قاموا بالتخلص من جهاز المراقبة خلال الشهر الماضي بعد أن وصلوا إلى مرحلة اليأس وباتوا كل ما يأملون به هو الحصول على جلسة استماع أخرى أمام القضاء لتفادي إبعادهم وفصلهم عن أسرهم، وبين هؤلاء الذي قطعوا السوار الإلكتروني: علي السعدون (33 عاماً) ووسام حمانا (39 عاماً) وبهاء السعيد (35 عاماً) وأوليفر أوشانا (31 عاماً) وآخرون.
وقد أعاد عناصر وكالة الهجرة والجمارك (آيس) اعتقالهم تمهيداً لترحيلهم إلى العراق بموجب أحكام قضائية صادرة بحقهم لارتكابهم سوابق جنائية.
والجدير بالذكر أن هؤلاء انضموا إلى دعوى جماعية تقدم بها «الاتحاد الأميركي للحريات المدنية» لمنع ترحيل مئات المهاجرين العراقيين الذين اعتقلتهم «آيس» صيف العام ٢٠١٧، في إطار حملة وطنية أسفرت عن اعتقال 1,400 عراقي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بينهم 114 من ميشيغن.
وظل المهاجرون محتجزين لدى سلطات الهجرة إلى أن أفرج عنهم في كانون الأول (ديسمبر) 2018، بناءً على قرار أصدره القاضي الفدرالي في محكمة ديترويت مارك غولدسميث، بعدم قانونية احتجاز الرعايا الأجانب لأجل غير مسمى.
غير أن محكمة الاستئناف الفدرالية السادسة نقضت قرار غولدسميث لعدم الصلاحية، وأمرت بمواصلة إجراءات الترحيل في نيسان (أبريل) المنصرم.
ووُضع المهاجرون العراقيون تحت المراقبة الإلكترونية لرصد تحركاتهم بانتظار إصدار الحكومة العراقية لوثائق السفر المطلوبة لإعادتهم إلى وطنهم الأم، وبحسب المحامية درايفر، لم يجد هؤلاء وسيلة للبقاء في الولايات المتحدة بقرب عائلاتهم إلا عبر إزالة أجهزة المراقبة ليتسنى عرضهم أمام القضاء مجدداً.
Leave a Reply