ديترويت – اعترف مدير إقليمي سابق في «اتحاد عمال السيارات» UAW، باختلاس أكثر من مئة ألف دولار من أموال الأعضاء وإنفاقها على ملذاته الخاصة، بالتآمر مع مسؤولين رفيعين آخرين في النقابة على مدى العقد الماضي.
وبحسب الاعترافات التي أدلى بها فانس بيرسون (58 عاماً)، أمام محكمة ديترويت الفدرالية يوم الجمعة 7 شباط (فبراير) الجاري، أقر المتهم باختلاس أكثر من مئة ألف دولار بالتآمر مع ستة مسؤولين آخرين، كاشفاً أنهم كانوا ينفقون المال على رفاهيتهم الخاصة، مثل استئجار القصور الفخمة وشراء أدوات الغولف والسيجار الفاخر والخمور باهظة الثمن وغيرها من المنتجات الفارهة على حساب أموال النقابة، وذلك خلال الفترة الممتدة من العام 2010 حتى أيلول (سبتمبر) 2019.
وكشف بيرسون، أنهم كانوا يخفون الأموال المختلسة ضمن نفقات المؤتمرات العمالية التي كان ينظمها الاتحاد، ومن ضمنها مؤتمرات «المنطقة الخامسة» التي كان يديرها بيرسون، وتشمل 16 ولاية بينها كاليفورنيا وتكساس.
وبيرسون هو المسؤول التاسع في «اتحاد عمال السيارات» الذي يقر بتهم الاختلاس والرشى في إطار تحقيقات مستمرة تجريها السلطات الفدرالية شملت مداهمة العديد من مكاتب الاتحاد ومنازل كبار المسؤولين فيه على خلفية تورطهم بالفساد مع مسؤولين في شركة «فيات كرايسلر».
وحتى الآن صدرت أحكام بالسجن تراوحت من شهرين إلى 66 شهراً بحق خمسة مسؤولين في الاتحاد العمالي وثلاثة مسؤولين في «فيات كرايسلر».
وقال محامي الدفاع عن بيرسون، سكوت روزنبلوم، إن مزيداً من التفاصيل سيتم كشفها خلال جلسة النطق بالحكم ضد موكله في 6 حزيران (يونيو) القادم.
من جانبه، أشاد المدعي العام الفدرالي في شرق ميشيغن، ماثيو شنايدر، بمسار القضية قائلاً إنها «أخبار سارة» و«قفزة إلى الأمام».
وأضاف معلقاً على اعتراف بيرسون بأن «اتحاد عمال السيارات» يحتاج إلى رجال ونساء نزيهين وملتزمين بتحسين حياة أعضاء الاتحاد وليس ملء جيوبهم».
وبناء على اعترافه بتهمتي الاختلاس والابتزاز، يواجه بيرسون عقوبة بالسجن قد تصل إلى خمس سنوات، إضافة إلى غرامة مالية قد تصل إلى 250 ألف دولار.
وكجزء من الصفقة مع الادعاء العام الفدرالي، وافق بيرسون على إعادة 80 ألف دولار من الأموال المختلسة من «صندوق الزهور» المخصص لشراء الزهور للعمال المتوفين وأسرهم، ولكنه في الواقع كان يُستغل من قبل مسؤولي الاتحاد من أجل رفاهيتهم الشخصية، وفقاً لوثائق المحكمة.
كما يتعيّن على بيرسون إعادة 38 ألف دولار إلى «صندوق التضامن» المخصص لتغطية نفقات الحملات الانتخابية داخل الاتحاد العمالي، إضافة إلى التخلي عن قفازات غولف ثمينة تمت مصادرتها من مكتبه في آب (أغسطس) الماضي.
Leave a Reply