ديترويت
في الربيع القادم، سيتمكن هواة رياضات المشي وركوب الدراجات الهوائية، من ممارسة أنشطتهم المفضلة على طول وصلة جديدة من المسار الأخضر الترفيهي قيد الإنشاء «جو لويس غرينواي»، الذي من المخطط له أن يربط مدن ديترويت وديربورن وهامترامك وهايلاند بارك، بعد الانتهاء من بناء كافة أجزائه في غضون السنوات المقبلة.
وتجري حالياً ورشة بناء وصلة تمتد بين شارعي وورن وجوي بموازاة الحدود الفاصلة بين مدينتي ديترويت وديربورن، على أن تفتح للمشاة وراكبي الدراجات اعتباراً من الربيع القادم. كما سيتم افتتاح وصلة أخرى تمتد من جوي إلى شارع فوليرتون شمالاً بحلول خريف 2023.
وبإنجاز هاتين الوصلتين ستصبح مدينتي ديربورن وديترويت أكثر ترابطاً من أي وقت مضى.
ويلقى هذا التوجه لكسر الحواجز العرقية بين المدينتين، ترحيباً من المسؤولين في ديربورن، وفي مقدمتهم رئيس البلدية، عبدالله حمود، الذي شارك مؤخراً في حفلة اجتماعية هي الأولى من نوعها لجمع سكان المدينتين على جانبي شارع تايرمان الذي كان بمثابة «خط تماس» بين السود والبيض منذ اندلاع الأحداث العنصرية في ستينيات القرن الماضي.
وقال حمود إن الحفلة التي أقيمت في العاشر من أيلول (سبتمبر) الجاري جاءت لتعكس صورة مناقضة لتاريخ ديربورن المسبوغ بالفصل العنصري.
وبالعودة إلى «جو لويس غرينواي»، ستربط الوصلة قيد الإنشاء شارعي وورن وجوي، عبر منتزه «ليكر بارك» المجاور لمدينة ديربورن، حيث سيقام يوم 29 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل حفل قص شريط الافتتاح للمنتزه بحلته الجدية بحضور مسؤولين محليين، بعد إضافة خيمة خشبية عملاقة لاحتضان المناسبات الاجتماعية ومحطة للياقة البدنية وحديقة مفتوحة للتجمعات العائلية بالإضافة إلى ملعب ومساحات خضراء للراحة.
ويأتي افتتاح المنتزه في إطار مخطط «جو لويس غرينواي» الذي يحمل اسم بطل العالم بالملاكمة الراحل جو لويس (1914–1981)، وهو مسار ترفيهي شبه دائري بطول 27.5 ميل وتقدر كلفته الإجمالية بنحو 240 مليون دولار.
من جانبه وصف جيريمي توماس، مدير الإعلام والتسويق في بلدية ديترويت، المشروع بأنه «غير مسبوق في تاريخ المدينة سواء من حيث الحجم أو التأثير»، لافتاً إلى أن حوالي 40 ألف شخص يقيمون في محيط المسار الترفيهي، على بُعد مسافة لا تزيد عن عشرة دقائق سيراً على الأقدام.
وسيعبر «جو لويس غرينواي» العديد من المنتزهات العامة في المدن الأربع، فضلاً عن مروره بـ23 حيّاً من أحياء ديترويت من ضمنها الداونتاون، وفقاً لتوماس الذي أكد أن المشروع سوف يخلق «فرصاً للازدهار» و«يعيد توحيد المجتمعات التي عانت من التقسيم الظالم لعقود طويلة».
وبدأ العمل على مسار «جو لويس غرينواي» في ربيع عام 2021، ومن المتوقع أن يستغرق استكماله ما بين خمس إلى عشر سنوات، بحسب توفّر التمويل، علماً بأن هناك خططاً لبناء المزيد من الوصلات خلال عامي 2023 و2024.
Leave a Reply