بقلم: صخر نصر
هطلت الأمطار بغزارة الاسبوع الماضي فتحولت بعض الشوارع إلى أنهار صغيرة، ويبدو أن موسم الأمطار الصيفية لن يقل زخماً عن موسم الثلوج الذي كان استثنائياً هذا العام، حيث يشير خبراء الأرصاد الجوية الى توقعات بهطول مستويات مرتفعة من الأمطار خلال الأشهر القادمة، ما يعني أن المشهد المأساوي الذي ظهر عليه شارع شايفر في ديربورن الأسبوع الماضي سيتكرر كثيراً هذا الصيف.
فالشارع الواقع وسط أحياء شرق المدينة قيد العمل الجراحي الممل الذي بدأ في آذار (مارس) الماضي وسينتهي -حسبما أعلنت البلدية- في الخريف القادم، أي بعد أكثر من شهرين ما يعني أن معاناة السكان وأصحاب المحال المطلة على هذا الشارع الحيوي عليهم المعاناة لأسابيع إضافية قد تطول.
فالشارع الذي يحتضن مؤسسات بارزة مثل «المجمع الإسلامي الثقافي» و«أكسس» إضافة الى محطة إطفاء ديربورن ومباني تجارية، قد يحتاج الى أكثر من الفترة المحددة لإنجازه، ولكن على الأرجح سيتم ذلك قبل انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل كما معظم ورش الصيانة في منطقة ديترويت.
لكن من الآن حتى ذلك اليوم، نخشى تكرار ما حدث الأسبوع الماضي حيث تجمعت الأمطار الغزيرة تحت جسر القطار المتقاطع مع شايفر، وبلغ منسوبها حدا خطرا على السيارات الصغيرة التي كانت تتجنب السير في الحارة اليمنى قاطعة الطريق على السيارات القادمة في الاتجاه المعاكس، وقد اضطر سائقون للانتظار عدة دقائق حتى تمكنوا من عبور «البحيرة» بشكل آمن دون المخاطرة بتعطيل محرك السيارة بسبب المياه المتجمعة تحت الجسر والتي زاد ارتفاعها عن قدمين أو ثلاثة.
علق أحد الظرفاء على وضع شايفر، بالقول إن البلدية أغلقت مسبح منتزه «هاملوك» المجاور، واستبدلته بـ«مسبح شايفر» لعوم الآليات بدل الأطفال، لأنه ليس في ذلك عبء مالي على البلدية، التي لن تحتاج الى منقذين أو مدربي سباحة بل كل ما تحتاجه السيارة للسباحة إطارات منفوخة بشكل جيد، وسائق ماهر يعرف كيف يتفادى أعمدة الجسر الخرسانية، إذا أتى بالاتجاه المقابل باص أو إحدى شاحنات النقل ذات الأثنين وأربعين إطارا والتي لا تزال تجد طريقها الى الشارع المنكوب بأعمال الصيانة.
Leave a Reply