ديترويت – أكد المستثمر البيروفي فرناندو بالازويلو لشبكة «سي أن أن» أنه ينوي تحويل مصنع «باكرد» التاريخي المهجور في شرق ديترويت الذي اشتراه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي الى مجمع سكني وتجاري وصناعي في غضون عشر سنوات من الآن.
وقال بالازويلو: «أعتقد أن موقع باكارد هو الموقع الأفضل إذ تحيط به الطرق السريعة غير العادية، والسكك الحديدية، وقريب من كندا».
أطلال مصنع باكرد التاريخي في ديترويت، وفي الإطار المستثمر البيروفي فرناندو بالازويلو. |
واشترى بالازويلو مصنع «باكارد» بقيمة 405 آلاف دولار فقط، وذلك بعد تقديمه ثالث أفضل العروض في المزاد الذي أجرته مقاطعة وين خريف العام الماضي، وقد فشل صاحبا أعلى عرضين من توفير الدفعة الأولى في غضون المهلة القانونية، ليحصل بالازويلو بذلك على ملكية المصنع الذي يمتد على مساحة 325 ألف متر مربع (3,5 مليون قدم مربع).
وبهذا يكون بالازويلو قد اشترى المتر المربع الواحد بـ١,٢٩ دولاراً، وهو سعر متدن جداً حتى لديترويت التي يقدر سعر المتر المربع الواحد حالياً بـ٦٠ دولاراً، مقابل ستة آلاف دولار للمتربع الواحد في سان فرانسيسكو مثلاً، بحسب ما أورد تقرير «سي أن أن».
وقال بالازويلو بحماس «بعد عشر سنوات لن تتمكنوا من التعرّف على المصنع»، مع الإشارة الى أن خطته لإعادة إعمار الموقع تستمر ١٥ عاماً وتتطلب إنفاق حوالي ٣٥٠ مليون دولار.
والجدير بالذكر أن المصنع المهجور يقع الى الشمال الشرقي من «الداون تاون»، وقد شيد في العام ١٩٠٣ وكان الأضخم في مجال صناعة السيارات بالعالم، وقد توقف المصنع عن الإنتاج في العام ١٩٥٨، وهُجرت مبانيه تماماً في أوائل التسعينات، ومنذ ذلك الحين تحول المصنع الى بؤرة للجريمة والعصابات ورسامي الجدران (غرافيتي).
وليس من الغريب أن يسعى المستثمرون الأجانب، مثل بالازويلو، إلى بناء مجمعات سكنية جديدة في منطقة وسط ديترويت التي تشهد تبدلات ديموغرافية واضحة مع قدوم آلاف الشباب المهنيين للعيش فيها ما يرفع الطلب على الشقق السكنية القريبة من منطقة «الداون تاون» حيث مقار الشركات التي يعملون فيها.
وفي العام الماضي أيضاً اشترت شركة صينية بسعر بخس ثلاثة عقارات في وسط المدينة، بحسب «سي أن أن»، كما أن العديد من المستثمرين المحليين والأميركيين يحولون أنظارهم مجدداً الى «مدينة السيارات» التي تستعد للخروج من نفق الإفلاس الذي دخلته في تموز (يوليو) 2013، بعد عقود طويلة من الانحطاط.
Leave a Reply