ديترويت – مايكل كيلي يفضل ارتداء القمصان على البزات الرسمية، يقود سيارة “فورد أف 150” وأعلن افلاسه قبل عام تقريباً، حيث كان حسابه الجاري لا يتجاوز 431 دولار. لكن كيلي، حسب صحيفة “ديترويت فري برس” يمتلك 1152 عقاراً في ديترويت تجعله أكبر الملاك في مدينة ديترويت. فقد اشترى كيلي خلال العقدين الأخيرين هذا الكم الهائل من العقارات، وهي إما مهجورة أو خالية، حيث اشترى الواحدة منها بما لا يزيد عن 500 دولار في مزادات الضرائب المتعثرة، وهو حالياً مطالب بدفع مئة ألف دولار كغرامة على 139 مسجلة مقيدة ضده منذ العام 2005.
ومن جهته، قال المحامي أفري وليامز “إذا ما صادفت كيلي في الشارع لن تعرف أنه كان صاحب عقارات، تحسبه عامل في احدى البنايات. وقال وليامز أن كيلي أشبه بلاقط نفايات في ديترويت لكن البلدية مضطرة آجلاً أم عاجلاً إلى الجلوس معه والتفاوض، كون شركته تمتلك عقارات في كل زاوية وشارع وسيجد رئيس البلدية نفسه مضطراً لشراء هذه العقارات لاعادة ترميم المدينة. ويعتبر كيلي (47 عاماً) نفسه مستثمراً في “ديترويت المستقبل”. وكيلي ليس الوحيد من نوعه فهناك عشرة مستثميرن يمتلكون 5000 عقار في ديترويت. وفي هذا الصدد يقول جون موك، وهو استاذ القانون في جامعة “وين ستايت”، “هؤلاء الملاك سيأخذون ديترويت رهينة إذا ما قرر بينغ خلال الشهور القادمة اعادة ترميمها، وحينها سيواجه بدعاوى قضائية من هؤلاء”. وقال شقيق كيلي أن أخاه “لا يحترم شيئاً سوى الدولار”. ويمتلك كيلي خمس شركات كادت تشهد انهياراً في 2009.
Leave a Reply