وستلاند
على مدى سنوات، تناقل الناس الكثير من القصص المخيفة والمثيرة للفضول حول مستشفى مهجور للأمراض العقلية في مدينة وستلاند. وبينما اعتاد الكثيرون على اقتحام المبنى التاريخي والتصوير بداخله بحثاً عن الأشباح وعالم الماورائيات، أصبح اليوم، بإمكان الجميع زيارة المكان للقيام بجولة رعب ترفيهية بعد تحويل «مصحة ألوويز» إلى بيت رعب في موسم الهلووين.
وبحسب المسؤولبن في مصحة «ألوويز»، تم إنفاق ملايين الدولارات لتحويل المبنى المهجور الواقع على شارع ميشيغن أفنيو، إلى نقطة جذب سياحية لهواة المنازل «المسكونة» بمساحة تزيد عن 30 ألف قدم مربع.
وتم إنشاء جناحين منفصلين داخل المبنى، الأول هو المصحة العقلية التي أعيد تصميمها بشكل درامي لتبدو كما كانت في عشرينيات القرن الماضي، عندما كانت تأوي أعداداً كبيرة من المرضى الذين يُعتقد بأنهم أخضعوا لتجارب طبية غير إنسانية أدت إلى وفاة العديد منهم، وبأن أرواحهم لا تزال تسكن المكان.
أما الجناح الثاني فهو في قبو المبنى الذي جرى تحويله إلى موقع مهجور للتجارب النووية وما يترافق مع ذلك من أشياء غريبة مثل الزومبي والكائنات المتحورة.
ويمكن لهواة الرعب الراغبين بخوض التجربتين زيارة «مصحة ألوويز» أيام الجمعة والسبت والأحد حتى 7 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وبعد ذلك سيجري تنظيم جولات استكشافية خاصة لـ«رصد الخوارق الطبيعية» و«صيد الأشباح».
لمزيد من المعلومات وشراء التذاكر يمكن زيارة العنوان الإلكتروني التالي: www.EloiseAsylum.com
نبذة عن مصحة «ألوويز»
مبنى مستشفى الأمراض العقلية كان واحداً من عشرات المباني في مجمّع «ألوويز» الذي افتتحته مقاطعة وين عام 1839 لإيواء الأسر الفقيرة، وتشغيل أفرادها الأصحاء بالزراعة، ضمن سياسة إنتاجية كانت متبعة في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وبحلول العام 1913، أصبح المجمع مدينة مصغّرة تتمتع بشبه اكتفاء ذاتي بمساحة 900 أيكر، وفيها مستشفى للأمراض العقلية، ومساكن للمزارعين الفقراء ومكتب بريد، وحقل تبغ، وخيم بلاستيكية للزراعة، ومصنع تعليب، وحظيرة لتربية الخنازير، وقسم شرطة وإطفاء ووسائل نقل مشتركة، إضافة إلى مصنع لإنتاج الكهرباء ومتاجر ومرافق ترفيهية متنوعة.
نما المجمع باضطراد ليصل عدد سكانه من 35 شخصاً عام 1839 إلى نحو 10 آلاف بحلول ثلاثينيات القرن الماضي قبل أن تبدأ أعدادهم بالانخفاض لاسيما مع التوقف التام للنشاطات الزراعية بحلول عام 1958.
كما بدأ إخلاء مستشفى الأمراض العقلية عام 1973، ليتحول إلى مستشفى عام لمحدودي الدخل قبل أن يهجر تماماً بحلول عام 1986. وخلال تلك السنوات ظهرت العديد من التقارير حول ظهور الأشباح.
والجدير بالذكر أن المجمع في ذروته، كان يضم 87 مبنى، لم يتبق منها سوى أربعة بينها مستشفى الأمراض العقلية، إضافة إلى مقبرة «ألوويز»، فيما تمت إعادة استثمار مساحات واسعة من المجمع المطل على شارع ميشيغن أفنيو والذي كان يمتد بين شارعي هنري رفّ ومريمن.
أما بشأن المزاعم التي تزعم أن أطلال المجمع ومقبرته مسكونة بالأشباح، فتعززها قصص الرعب والصور المتناقلة عبر الأجيال عن معاناة المرضى والمزارعين من الاكتظاظ والإهمال وسوء المعاملة، إضافة إلى التجارب الطبية التي أدت إلى وفاة الكثيرين.
وكان مجلس مفوضي مقاطعة وين قد أقرّ بالإجماع –في صيف 2018– بيع المجمع المهجور وعقارات مجاورة له بمساحة إجمالية تقدر بحوالي 28 أيكر، إلى شركة للتطوير العقاري، مقابل دولار واحد. وبدورها، ستقوم الشركة باستثمار ما لا يقل عن 20 مليون دولار لبناء حي سكني جديد لمحدوي الدخل يضمّ مجمعاً للمسنين.
Leave a Reply