القدس المحتلة – اندلعت مواجهات، فجر الخميس الماضي، بين قوات من جيش الاحتلال وشبان فلسطينيين في حي رأس العمود في القدس ومخيم قلنديا وبلدة كفر عقب في شمالي المدينة المحتلة، وذلك عقب اقتحام مجموعة من المتطرفين وجنود الاحتلال ساحات «المسجد الأقصى». واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الاقصى خلال أداء نحو 20 مصلياً معتكفاً لصلاة قيام الليل في المسجد القبلي، وأجبرتهم على الخروج منه، ونفذت عملية تمشيط داخل باحاته قبل إغلاق بواباته الخارجية حتى ساعة صلاة الفجر. وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال قطعت صلاة المعتكفين واحتجزت إمام المسجد وهو ساجد واقتادته إلى جهة مجهولة.
وفي وقت لاحق، قال احد حراس المسجد الأقصى إن أكثر من عشرين مستوطناً متطرفاً اقتحموا باحات المسجد مجدداً عند ساعات الظهيرة وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية. وأثار هذا الاقتحام غضب الفلسطينيين حيث وقعت مواجهات بين عدد من الشبان المقدسيين وجنود الاحتلال في مناطق عدة في القدس، خصوصاً في رأس العمود وقلنديا وكفر عقب.
وأعلنت متحدثة باسم شرطة الاحتلال أنه «سيتم فرض إجراءات مشددة لدخول المصلين القادمين من الضفة الغربية، حيث سيسمح للرجال من سن 40 عاماً وما فوق بالدخول إلى القدس للصلاة فقط»، مشيرة إلى أنه سيتم نشر الآلاف من عناصر الشرطة في المدينة المحتلة ومحيط المسجد الأقصى.
ارتفاع نسبة المستوطنين فـي الضفة
إلى ذلك، أظهرت معطيات جديدة نشرتها وزارة الداخلية الإسرائيلية ارتفاعاً كبيراً في نسبة المستوطنين في الضفة الغربية والقدس، حيث بلغت حوالي 4,5 بالمئة، مقارنة مع العام الماضي. ووصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى 350,143 مستوطناً. وبلغ عددهم في الأحياء الشرقية لمدينة القدس حوالي 300 ألف مستوطن.
Leave a Reply