سامر حجازي – «صدى الوطن»
نظمت «اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز» (أي دي سي-ميشيغن) الأسبوع الماضي حفلها السنوي الـ١٣ لتكريم القضاة فـي قاعة «بيبلوس» بمدينة ديربورن. حيث خيم على الحفل موضوعا منع إقامة مركز إسلامي فـي ستيرلنغ هايتس، وقضية الطالب السوداني الأميركي أحمد محمد، الذي تعرض للاعتقال فـي مدرسته بسبب إحضاره ساعة صنعها بنفسه إلى الصف الدراسي ظنَّاً من مسؤولي المدرسة فـي تكساس انها قد تكون قنبلة.
المحامية فاتنة عبدربه |
المتحدث الرئيسي فـي الحفل، كان البروفسور الجامعي، كارلتون ووترهاوس، الذي دعا فـي كلمته الحضور والشعب الأميركي الى التفكير ملياً بأفعالهم التي يقومون بها اليوم وانعكاسها على الإرث الذي يخلفونه للأجيال القادمة، غامزاً من قناة معارضي بناء مسجد فـي ستيرلنغ هايتس الذين تبنوا خطاباً عنصرياً واضحاً ضد مواطنيهم المسلمين وحقوقهم الدينية المكفولة فـي الدستور، بحسب أستاذ القانون وعميد كلية الحقوق بجامعة إنديانا.
وحضر حفل «حراس العدالة» السنوي أكثر من ٤٠٠ ضيف، تقدمهم عدد من القضاة والمشرعين والمسؤولين التنفـيذين على المستوى المحلي والفدرالي.
كذلك شكلت قضية «طالب الساعة» أحمد محمد محوراً رئيسياً من الأمسية بعد أن حصد تعاطفاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وتلقى دعوة من الرئيس أوباما لزيارة البيت الأبيض وإحضار ساعته معه.
ودعا النشطاء والقادة فـي الحفل، الوكالات الحكومية للوقوف الى جانب الجاليات الإسلامية التي تتعرض لموجة متنامية من الاسلاموفوبيا فـي جميع أنحاء البلاد.
وتلقى إثنان من القضاة جوائز تقديرية عن عملهم المجدي وهما قاضي محكمة العدل العليا ريتشارد برنستين وقاضي محكمة مقاطعة وين براين سوليفان. واستلم كل منهما جائزة سنوية تقدمها «أي دي سي» للقضاة الذين ينتصرون للعدالة.
وقدم ديفـيد الين، قاضي محكمة مقاطعة وين ورئيس لجنة «ليلة القضاة» الاستشارية، القاضي برنستين للحضور قائلاً إن تكريمه يأتي «لتفانيه المتميز فـي خدمة العدالة».
عزام الدر، وهو محام ونائب سابق لمحافظ مقاطعة وين، قدم القاضي سوليفان ووصفه بأنه «قطب من أقطاب المجتمع المحلي، وشخص قاد الجهود المحلية والدولية لحماية حقوق الفقراء والأقليات المحرومة فـي نظام العدالة الجنائي».
كاري موس، المديرة التنفـيذية لاتحاد الحريات المدنية الأميركية فـي ميشيغن «أي ال سي يو» (ALCU)، تلقت جائزة لدورها البارز فـي تعزيز التفاهم والتعاون بين المجتمعات.
كما حضر خليل ميك من «صندوق الدفاع عن المسلمين فـي أميركا» (MLFA) وهو صندوق تعاضدي مخصص للدفاع فـي المحاكم عن الحقوق المدنية للمسلمين.
وفـي كلمتها، أكدت مديرة فرع ميشيغن فـي «أي دي سي»، المحامية فاتنة عبدربه على أهمية التعاون بين الصندوق واللجنة، وقالت «إن الصندوق يلعب دوراً رئيسياً على الساحة الوطنية فـي الدفاع عن المسلمين الأميركيين، وأوضحت أن «التعاون مع الصندوق أتاح لمكتب ميشيغن فـي اللجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز فرصة إجراء فحص دقيق للقضايا القانونية العالقة ووضع إطار لتعزيز الوعي العام حول الحقوق المدنية للعرب الأميركيين والأقليات الأخرى فـي ميشيغن».
عريفة الاحتفال كانت إنغريد كيلي من قناة «فوكس» المحلية فـي ديترويت. التي أثنت على «أي دي سي-ميشيغن» وعلى الحائزين على الجوائز التقديرية من أجل «تحسين نوعية الحياة لكثير من الناس فـي ميشيغن».
Leave a Reply