ديربورن – سامر حجازي
كشَفَ مسحٌ استطلاعي لداتا جرف الثلوج فـي الأحياء السكنية أجري فـي ١٢ شباط (فبراير) الماضي من قبل مفتشي البلدية الميدانيين والعاملين فـيها، أن المقيمين فـي الأحياء الشرقية لديهم معدلات امتثال أقل بكثير من تلك الموجودة فـي الطرف الغربي من حيث عمليات جرف الثلوج بعد العواصف.
ولم يسجل الموظفون البلديون عناوين البيوت التي لم تذعن للمرسوم البلدي بجرف الثلوج، ولم يحرروا مخالفات خلال المسح، لكنهم قاموا بتسجيل الحالات التي تبيَّن بوضوح ان أصحاب المنازل لم يقوموا خلالها بجرف الثلوج عن الأرصفة المقابلة لمنازلهم. ووفقاً لمرسوم البلدية، فإن أصحاب المنازل والشركات هم المسؤولون عن إزالة الثلوج من الأرصفة المجاورة لممتلكاتهم فـي غضون ٢٤ ساعة بعد توقف سقوط الثلوج .
وخلال مسح لاثني عشر حياً من الأحياء السكنية فـي جميع أنحاء المدينة، وللمنطقتين الأولى والثانية اللتين تقعان فـي الطرف الشرقي، كانت نسبة عدم التقيد بعملية جرف الثلوج أعلى بكثير مقارنة مع المناطق الأخرى.
المنطقة الأولى تقع بين شارعي وورن وتايرمان غربي شارع شيفر، وهذه المحلة بأكملها سجلت وجود ١٣٦ من الأملاك الخاصة التي لم تتقيد بتعليمات جرف الثلوج.
أما المنطقة الثانية، وهي الواقعة بين شارعي تايرمان وشارع ورن، شرقي شارع شيفر، سجل وجود ٥٦٦ منزلاً ومحلاً تجارياً لم يقم أصحابها بجرف الثلوج من الأرصفة الخاصة بهم. وكانت هذه الأرقام أكبر بكثير مما هي عليه فـي مناطق أخرى من المدينة. على سبيل المثال، فـي المنطقة ١١ التي تقع على تقاطع شارعي غولف فـيو وشيري هيل، سجلت الدراسة أن أربعة فقط من أصحاب الأملاك لم يقوموا بجرف الثلوج امام منازلهم وعن ارصفتها.
أما فـي المناطق الستة فـي الطرف الغربي فكان معدل الامتثال بين ٩٧ فـي المئة و ١٠٠ فـي المئة، وتراوح عدد البيوت المخالفة ما بين ٤ و ٥٨ منزلاً فـي هذه المناطق.
وقالت رئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة لـ«صدى الوطن» هناك حاجة ماسة لتوعية سكان المدينة فـي المستقبل حول ضرورة جرف الثلوج من امام منازلهم وعن الارصفة من أجل توفـير مسارات آمنة لذهاب الأطفال الى المدارس وتسهيل الخدمة البريدية.
وتسعى دباجة لنقل الرسالة هذه إلى أصحاب المنازل من ثنائيي اللغة من خلال «صدى الوطن»، حتى يتقيدوا بالإجراءات البلدية فـي المستقبل، لأن البلدية ستحرر مخالفات بحق الذين يكررون هذه المخالفات.
وأردفت «نحن بحاجة للتأكد من تنظيف الأرصفة من الثلوج وتأمينها من أجل سلامة أطفالنا الذين يستعملون هذه الأرصفة للمشي فـي الصباح الباكر الى مدارسهم. ولا يستخدم كل الطلاب الباصات إلى المدارس. وتحتاج الخدمة البريدية لجرف الثلوج لتسليم البريد. والمتقاعسون عن جرف الثلوج لن يستلموا بريدهم، هذه هي الأشياء التي علينا التأكد من القيام بها». وفـي فصل الشتاء الحالي، ذهب عاملو قسم الخدمات السكنية وطرقوا الأبواب لتذكير أصحاب المنازل بواجبهم فـي جرف الثلوج المتراكمة من أجل الخروج الآمن من ممتلكاتهم.
ووفقاً لدائرة المعلومات والخدمات السكنية فقد تقاعس العديد من الشركات التجارية أيضاً فـي جرف الثلوج عن الأرصفة الخاصة بهم. فـي بداية فصل الشتاء، وقد وزعت البلدية أكثر من ١٣٠٠ رسالة إلى أصحاب الأعمال تشرح فـيها ضرورة إزالة الثلوج. وصدرت تحذيرات بحق الشركات التي لم تلتزم بالقوانين المرعية.
«هدفنا هو ليس أبدا إعطاء مخالفات» قالت ماري لاندروش مديرة إدارة المعلومات فـي البلدية، وأضافت «الأرصفة يجب أن تبقى آمنة للناس للمشي عليها. ونأمل، أن لا تكون هناك حاجة إلى تحرير مخالفات وهذا يحصل عندما يدرك أصحاب الشركات والسكان أن عليهم مسؤولية إزالة الثلوج».
وأشارت لاندروش أن ١٠٥ من الشركات تلقت تحذيرات، ١١ منها فقط كررت الخطأ ذاته ثم حصل الامتثال للتعليمات بعد ذلك. وأردفت «لقد تواصلنا مع الناس وتحدثنا اليهم عندما رأينا أن الثلوج لم يتم جرفها. وبعدها امتثلت الغالبية بإجراءات تنظيف الثلوج. ومن خلال المزيد من التوعية والتثقيف سوف يزداد بالتأكيد الالتزام بالإجراءات المطلوبة منهم».
ولاحظت لاندروش ان البلدية تقفل فصل الشتاء الحالي بحالات عدم امتثال أقل من قبل اصحاب العقارات السكنية والتجارية مما كانت عليه فـي السنوات السابقة.
هذا العام، أصدرت البلدية حالات طوارئ ثلجية قليلة مقارنة مع العام الماضي. وأثناء حالات الطوارئ، يطلب من السكان سحب سياراتهم من شوارع الحي من أجل تمكين شاحنات الخدمة التابعة لقسم الأشغال العامة للتنقل والقيام بجرف الثلوج عن الطرقات. وبدأت البلدية برنامجاً تجريبياً لتخصيص أماكن لوقوف السيارات للمقيمين خلال حالات الطوارئ الثلجية، وهذا البرنامج سيتكرر تنفـيذه فـي العام المقبل أيضاً، وفقاً للاندروش.
Leave a Reply